للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ستة أيام، وتلفت المراطبين (١) التي بها مربى الزنجبيل، والكابلي المربى ونحو ذلك، فسلم الشاشات والبيارم إلى القصارين (٢) حتى أعادوا جدتها. وكتب إلى السلطان بذلك فكتب بالقبض على طواشية ملك بنجالة، وأخذ الخمسة آلاف [شاش] (٣) منهم، ومنعهم من المجيء إلى القاهرة، وأن من ورد إلى جدة ببضاعة من ذيبة أخذت للديوان بأسرها، فندب [أبو السعادات بن ظهيرة] (٣) قاضي مكة الشافعي وقاضي مكة الحنفي [أبو البقاء بن الضياء] (٣) لإيقاع الحوطة على الشاشات، ورسم على الطواشية حتى أخذت منهم بأسرها - بعضها صنفا وثمن ما باعوه منها - وضمت إلى مال الديوان.

وفيها كان أمير الحاج المصري الأمير طوخ مازي (٤)، أحد أمراء الطبلخانات، وأحد رؤوس النوب، وكانت الوقفة بالاثنين (٥).


(١) المرطبان: اناء من الخزف لحفظ الأشربة والأدوية والمربيات ونحوها، انظر السلوك ٩٧٨:٤/ ٢ هامش.
(٢) القصار: محور الثياب ومبيضها - أى صابغها لأنه يدقها بالقصرة - وهى خشبة يدق بها النسيج - ويهذبها. (لسان العرب، المعجم الوسيط).
(٣) إضافة من السلوك ٩٧٨:٤/ ٢.
(٤) الضوء اللامع ٩:٤ برقم ٣١ - عقد الجمان ٣٢١٩ وفيهما:
طوخ الناصرى فرج، ويعرف بطوخ مازى، نسبة لأغاته مازى الظاهرى، سافر إلى مكة غير مرة أميرا للمحمل.
(٥) السلوك ٩٩٣:٤/ ٢، ودرر الفرائد ٣٢٧.