للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الركب الأول (١)، وكان الأمراء الحاجون في هذه السنة أربعة عشر أميرا، منهم أمير سلاح تمراز (٢)، وكان أمير الحاج المصري الأمير طربان الدوادار (٣)، وكان الحاج المصري ثلاثة ركوب، وكانت كسوة الكعبة التي وصل بها في موسم هذه السنة، الشقة التي فيها الباب بجامات (٤) بيض، والثلاث الشقق الأخرى كل نصف شقة بجامات والباقي سود.

وفيها وقع فى ظهر يوم الاثنين يوم عرفة جفلة، سببها أن الأمراء والأتراك توجهوا إلى الصلاة بمسجد نمرة فظن بنو حسن، أن الأمراء والأتراك هموا بالسيد بركات، فلبس بنو حسن الزرد، وألبسوا خيولهم واجتمعوا فسلم الله تعالى من ذلك الحاج والناس، ولم يقف السيد بركات في موقفه (مع) الأمراء على جاري عادة


(١) وفي السلوك ١٢٣٨:٤/ ٣، ان الشريف بركات أمير مكة قابل الامراء، ولبس التشريف السلطاني على العادة (انظر الخبر في غاية المرام).
(٢) هو تمراز القرمشي. انظر النجوم الزاهرة ٣٤٦:١٥، وغاية المرام.
(٣) كذا في الأصول. وفي السلوك ١٢١٣:٤/ ٣، ١٢٢٥، والنجوم الزاهرة ٣٤٦:١٥ «تمر باى رأس نوبة النوب» وفي درر الفرائد ٣٢٨ تمر باى الدودار».
(٤) الجامات: أجزاء في أصل النسيج برسوم زخرفية تتكون من أشكال متنوعة مختلفة كالاستدارة، أو الاستطالة، أو التربيع، يكتب في وسطها «لا اله الا الله محمد رسول الله» أو بعض الآيات القرآنية، وتكون من الحرير الاصفر أو الابيض، وقد تكون من الحرير الاسود. وانظر تاريخ عمارة الكعبة ٢٦١.