للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويروى أن عثمان بن عبيد الله أخا طلحة قرن طلحة مع أبى بكر ليحبسه عن الصلاة، ويردّه عن دينه، وحرّر يده من يد أبى بكر فلم يرعهم إلا وهو يصلى مع أبى بكر (١).

وأتى النبىّ -أوّل ما بعث، وهو حينئذ مستخف- عمرو بن عبسة فقال: ما أنت؟ قال أنا نبىّ. فقال: وما النبىّ؟ قال: رسول الله. قال: آلله أرسلك؟ قال: نعم. قال: بما أرسلك؟ قال: بأن نعبد الله، ونكسر الأوثان، ونوصل الأرحام.

قال: نعم ما أرسلك به، فمن تبعك على هذا؟ قال: حرّ وعبد- يعنى أبا بكر وبلالا-وكان عمرو يقول: لقد رأيتنى وأنا ربع- أو رابع-أربع (٢) فأسلمت. قال عمرو قلت: أتبعك يا رسول الله؟ قال: لا، ولكن الحق بقومك فإذا أخبرت أنى قد خرجت فاتبعنى (٣).

وأقام سعد بن أبى وقّاص سبعة أيام وهو ثالث الإسلام (٤).

وأول من أظهر إسلامه سبعة: النبىّ وأبو بكر، وعمّار، وأمّه سميّة، وصهيب، وبلال، والمقداد (٥).


(١) دلائل النبوة ١:٤٢٠.
(٢) كذا فى الأصول. وفى تاريخ الإسلام ٢:٨٠ «رابع أربعة»، وفى السيرة النبوية لابن كثير ١:٤٤٣ «وأنا ربع الإسلام».
(٣) وانظر المراجع السابقة، ودلائل النبوة ١:٤٢١،٤٢٢.
(٤) دلائل النبوة ١:٤٢٢، وتاريخ الإسلام ٢:٨٠، والسيرة النبوية لابن كثير ١:٤٤٣.
(٥) دلائل النبوية ١:٤٢٢، وتاريخ الإسلام ٢:٨٠، وسبل الهدى والرشاد ٢:٤١١.