للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يسمون مطير في مائة وخمسين فارسا، ونحو ألفي راجل، أرادوا أخذ الحاج فجادلهم الأمير وكان في نحو خمسمائة قواس، فظهر من الأمير شجاعة عظيمة ظهر بها أنه من فرسان الإسلام، فنصرهم الله على العرب، ورد كيدهم فى نحورهم، وكان قاضي الركب قاضي توريز مجد الدين بن برهان الدين الأيجي، وأخبروا أنه كان تجهّز للحج من المشهد وتلك النواحي خلق كثيرون. فقال (١) لهم الأمير والقاضي:

هذا الدرب لم نسلكه قبل هذه السنة، ولا نعرف ما نلقي من الموارد والعربان، فإن سلمنا في هذه السنة فنكون جميعا فى السنة الآتية.

فبطلوا. وذكروا أن امرأة شاه رخ تحج فى العام الآتي (٢).

وفيها حج ركب عظيم من التكاررة، وحاج من المغاربة (٣).

وفيها وصل صحبة الحاج المصري بيرم خجا (٤) ناظرا على


(- عالية تحيط بها المياه من جوانبها، وتدفع اليها السيول من مختلف جهاتها. وهي قريبة من عقيق عشيرة حيث منازل عرب مطير.
(انظر معجم البلدان. ومعجم قبائل الحجاز، وتعليق الشيخين محمد سعيد كمال ومحمد منصور الشقحاء على تحفة اللطائف: ٥٥).
(١) في الأصول «يقال» والمثبت يستقيم به السياق.
(٢) كذا في «م». وفى «ت» ان مراد شاه رام الحج في العام التالى.
(٣) انظر الخبر من أوله إلى هنا في درر الفرائد ٣٣٠ - ٣٣١.
والإعلام باعلام بيت الله الحرام ٢١٨.
(٤) وفي هامش «م» «رأيت في صدر المسامع ما صورته بيرم خجا بن قشندى أصلى، الشاد، ولي نظر المسجد الحرام في أواخر سنة خمسين عوضا عن الخواجا الظاهر، ووليها مرة ثانية، وله بالمعلاة سبيل وحوض للبهائم -