للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها خطب أبو الفضل النويري بمنى يوم النحر ويوم النفر الأول أيضا ولا يعلم أن هذه السّنة أحييت من بعد القاضي شهاب الدين بن ظهيرة (١).

وفيها حج وزير المكين بن عثمان (٢)، ومعه مال جزيل فرقه فى الحرمين على بعض المستحقين والأغنياء، وأذاب في فسقية قبة العباس ثلاثمائة وستين قمع سكر مصريا، فلم يحل الماء فزاد قنطارين عسل نحل، وملأ قرب السقائيين فخرجوا بذلك إلى المسعى، فسقوا الحاج (٣).

وفيها اتفق على حجاج البحر أهل اليمن أمر عظيم، وهو أنهم لما وصلوا الرياضة (٤) خالف عليهم الريح، فخرجوا فى طريق البر، فضل بهم الدليل عن الماء، فمات منهم خلق لا يحصون، يقال انهم مائتا نفس. ورجع فى البحر أناس فما رأوا الجلاب على الساحل، وتعوق فى البحر نحو ثلاثين جلبة لم يدركوا الحج،


(١) كذا في الأصول. وفي الدر الكمين، إن هذه السنة قد أميتت بعد القاضي شهاب الدين بن ظهيرة سنة ٧٨٦ هـ».
(٢) كذا في الاصول. وفي درر الفرائد ٣٣١، والتبر المسبوك ١٤٨ «وزير ابن عثمان» واسمه مراد الثاني، وانظر إتحاف فضلاء الزمن أحداث سنة ٨٥٠ هـ.
(٣) المراجع السابقة.
(٤) في الأصول «الرياضية» والمثبت من درر الفرائد المنظمة ١٣١.
والرياضة: قرية بطرف الليث من الجنوب على الساحل. وهذه القرية سميت باسم بئر هناك (بين مكة واليمن ٣٥٩).