للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم توجه السيد بركات إلى مكة فى يوم الخميس خامس عشر شعبان. فلما كان في صبح يوم الاثنين حادي عشر رمضان وصل قاصد من جدة أخبر أن القائد أحمد بن فرج الحسني وصل إلى جدة فى ظهر يوم الأحد متقدّما عن السيد بركات من عقبة أيلة.

فلما كان آخر يوم الأحد رابع عشر رمضان وصل قاصد وأخبر أن السيد بركات وصل إلى خليص. فلما كان بعد المغرب من ليلة الاثنين ثامن عشر رمضان وصل قاصد وأخبر أن السيد بركات بوادى مرّ. فلما كان بعد العشاء دخل الشريف وطاف وسعى، ثم عاد إلى الزاهر وبات به، ولبس خلعته ثم دخل إلى مكة فى صبح يوم الاثنين.

وفيها - فى ذي القعدة - حلّى ناظر الحرم بيرم خجا تتارى بباب الكعبة الشريفة بالفضة وطلاه (١) بالذهب، والذي طلى به سبعون أفلوريا.

وفيها - فى ظهر يوم الجمعة سادس عشر ذى القعدة - وصل القصاد عن الأمير جاني بك (مشد جدة) (٢) وأخبروا أنهم فارقوه بخليص. فلما كان ليلة الأحد ثامن عشرى ذي القعدة دخل الأمير جاني بك إلى مكة وطاف وسعى، وأوقد له الشموع بالمسعى. ثم


(١) في الأصول «حلاه» والمثبت يستقيم مع بقية الخبر.
(٢) سقط في «ت».