للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها غلت الأسعار بمكة، بيعت الغرارة الحنطة بخمسة عشر دينارا، وكذلك الذرة والدخن، ثم حصل الفرج في أواخر ذي القعدة (١).

وفيها - فى أوائلها - أخرب رباط رامشت وشرع فى عمارته، وكان المشد على ذلك ناظر الحرم الشريف بردبك التاجي، ثم وصلت الأخبار من القاهرة بأن الاستئجار غير صحيح؛ وردت فتاوى العلماء بذلك، وورد كتاب من ناظر الخاص أن يستبدل عوض ذلك الرباط، فاستبدل بأربعمائة أشرفي، وحكم بذلك القاضي الحنفي، وأكملت عمارته، وجعل رباطا، ومدرسة على بعض الرباط.

وكان به شبّا كان على المسجد الحرام، فى جدره الشرقي، فوسعا طولا وعرضا، وفتح معهما خمسة شبابيك (٢)، شبا كان فى جدره الشرقي جانب الشباكين الأولين، وشباك فى جدره الشامي، وفتح له شباك فى أسفل المدرسة المذكورة فى جدره الشامي، وجعل بالشباك باب يدخل منه ويخرج، وجعل باب الرباط الأصلي الذى كان بالمسجد شباكا فى خلوة الرباط، تحت المدرسة أيضا، وفتح بالرباط المذكور باب من الصهريج الذى بسبيل الأشرفي (٣)، بزيادة


(١) التبر المسبوك ٣٤٧، ودرر الفرائد ٣٣٢.
(٢) انظر خبر الفتوى الخاصة بالرباط في الإعلام بأعلام بيت الله الحرام ٢١٩، وإتحاف فضلاء الزمن - أحداث سنة ٨٥٤ هـ.
(٣) سبيل الأشرفي، أنشأه الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون سنة -