للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مراسيم بالمسجد الحرام، وتوجه جاني بك إلى جدة وعمر بها مسجدا بباب الفرضة [مما] (١) يلى الشرق.

وفيها - في اليوم الأول والثاني من شعبان مسك القائد قنيد الحسني سبعة (٢) من أعيان عرب الضهوان (٣) ولم يتعرض لباقيهم، وكان بمكة جماعة منهم يبلغون الخمسين، وذلك بأمر السيد بركات وحبسهم بدار الرباع بمكة بعد أن زنجرهم وكبلهم بالحديد، وذلك لأنهم كانوا يفسدون فى الطرقات (٤).

وفيها تكلم السيد بركات مع مشد جدة الأمير جاني بك بأن يرسل إلى السلطان ويسأله فى ولاية إمرة مكة لولده محمد بن بركات، لأنه ضعيف قليل الحركة. فأرسل جاني بك يسأل في ذلك، وأقام بجدة إلى أن فرغ موسم الهندي (٥) فأبطأ عليه القاصد، فتوجه الأمير جاني بك إلى وادي مر للسلام على السيد بركات وكان نازلا بأرض


(١) إضافة على الاصول.
(٢) كذا في الاصول وفي غاية المرام ضمن ترجمة السيد محمد بن بركات «سبعة عشر»
(٣) هم بطن من السراونة من هذيل، ديارهم جنوب الحجاز من جهة اليمن ويسمون بهذيل اليمن.
(انظر قلب جزيرة العرب - فؤاد حمزة ٢١٠، ومعجم قبائل العرب، ومعجم قبائل الحجاز).
(٤) غاية المرام. ضمن ترجمة السيد بركات بن حسن بن عجلان.
(٥) موسم الهندى المقصود به انتهاء تحصيل الرسوم من المراكب الهندية.