للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في عودهم بالطريق ببدر، وكذلك الشريف محمد بن بركات في ثامن (١) ربيع الآخر وسمىّ هيزع (٢)، ودخلوا مكة في ليلة الثلاثاء سابع عشر ربيع الآخر خلا الشريف والقاضيين فقد أقاموا بوادى مر ثلاثة أيام ودخلوا مكة في ليلة الجمعة مستهل جمادى الأولى ولم يسمع بمثلها في الكثرة والأمرة (٣) وتوجه الشريف صوب اليمن بعد صلاة الجمعة (٤).

وفيها - في يوم ثامن عشرى شعبان - توجه السيد محمد بن بركات نحو الشرق وعاد إلى مكة في صبح يوم الجمعة سادس القعدة (٥).

وفيها - فى يوم الاثنين تاسع عشر رمضان - لمّا أفطر الناس وأقيمت صلاة المغرب انكشف السحاب وظهرت الشمس وحصل من الناس إشلاش (٦) على الريس فاعتذر عنه (٧) قاضي القضاة الشافعي وناظر الحرم الشريف برهان الدين بن ظهيرة. أن مثل ذلك وقع فى أيام سيدنا عمر .


(١) في الأصول ثامن عشر والمثبت يستقيم به السياق.
(٢) الوسمى: المطر ويقال مطر أول الربيع. والهيزع السريع الشديد الذى يسبب الخوف والاضطراب (محيط المحيط).
(٣) الأمرة: هي البركة والزيادة والكثرة في المال والولد (أساس البلاغة).
(٤) الدر الكمين.
(٥) الدر الكمين، وغاية المرام. ضمن ترجمة محمد بن بركات.
(٦) اشلاش: كلمة عامية تعنى الصخب والصياح.
(٧) كذا في «م» وفي «ت» «عند».