وفيها - في عصر يوم الثلاثاء حادى عشرى جمادى الأولى - وقع مطر جيد بمكة المشرفة، حصل منه سيل بأجياد ماتت به بدوية، فلما كان المغرب جاء سيل وادى إبراهيم ودخل دورا في سوق الليل وأتلف أشياء، ودخل المسجد الحرام من أبوابه الشرقية واليمانية، وفرش قليلا في المسجد الحرام، وحصل منه أوساخ، فشرع في تنظيف ذلك في صبيحة ليلته، وجمع البطحاء والتراب وغربل ذلك وبطح المسجد الحرام بما خرج من البطحاء فكفى.
وفيها - في يوم الثلاثاء سابع عشرى جمادى الآخرة - عزل الناظر الشيخ عمر بن بيسق عن مشيخة الفراشين، وأقيم عوضه أحمد بن عبد السلام الفيومي النجار.
وفيها - في ليلة الأول من شعبان - أمر السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بتخريج ذوى عجلان، فخرجوا ليلة السبت رابع عشر الشهر إلى جدة، ليتجهزوا مع من هناك، وركبوا جميعا في خلية إلى اليمن، ولم (١) يتحقق السبب لذلك، لكن يقال إن سببه توجه الشريف رميثة بن أبي القاسم بن عجلان من جهة اليمن إلى جهة الشرق، ثم إلى المدينة وكان ذلك بمواطأة منهم أو محالفته، أو أن بعضهم أحرق دكانا بجدة لبعض المتسببين في تلك الأيام.
وفيها - في عصر يوم الثلاثاء خامس عشر رمضان - وصل بعض أصحاب أمير جدة وأخبروا بوصوله، فلما كان في ليلة الخميس سابع