للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السنة - في أن يرسل كتابا إلى مولانا الشريف في الشفاعة في ابني عبد القوى وابن العليف، فوصل كتاب مولانا الشريف إلى إمام السلطان بإجابته إلى سؤاله، فخرج بنو عبد القوى المذكورون في يوم السبت. وفي ليلة الأحد من محل اختفائهم، وسكنت الفتنة بعد إثارتها والحمد لله على إطفائها.

وفيها استأجر الخواجا شمس الدين بن الزمن من القاضي الشافعي محب الدين بن أبي السعادات رباط شاه شجاع (١)، ولم يعرجا على الناظر الشرعي - بشرط الواقف - وهو عبد الصمد بن أبي بكر بن أحمد المرشدى (٢)، بل يقال إن بعض الشهود الذين في خدمة ابن الزمن حرر شهادة على عبد الصمد أنه أجره. وكان عبد الصمد ينكر الإجارة، وكذا استأجر من القاضي الشافعي بيت عبد المعطي بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد المعطي الأنصارى (٣)، قريب القاضي محب الدين بن عبد القادر بن أبي العباس المالكي المستأجر معه، وبقي له مدة من الإجارة فلم يعرج عليه بل أخرجه وشرع في عمارته، وكذا استأجر


(١) رباط السلطان شاه شجاع صاحب بلاد فارس وهو قبالة باب الصفا ويقال له رباط الشيخ غياث الدين الأبرقوهى الطبيب لتوليه أمره وعمارته وتاريخ وقفه سنة ٧٧١ هـ وقف على الأعاجم من بلاد فارس المجردين المتقين دون الهنود.
(شفاء الغرام ٣٣٣:١، والعقد الثمين ١٢٠:١).
(٢) سترد ترجمته ضمن وفيات سنة ٨٨٥ هـ.
(٣) وردت ترجمته ضمن وفيات سنة ٨٧٣ هـ.