للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فكتب إن جدره الذى فى السويقة سامت لجدار نزيله مع علمه أنه كان داخلا عن جدار نزيله من هذه الناحية - وسيعلمون ما شهدوا به يوم لا ينفع مال ولا جاه.

وفيها - في ليلة الاثنين السابع من ربيع الأول - وصل قاصد من الشريف جمال الدين محمد بن بركات ومعه كتب ومراسيم وصلت إليه من القاهرة مع قاصده، والمراسيم تتضمن ولاية قاضي القضاة برهان الدين لقضاء مكة ولنظر الحرم (١) وولاية أخيه القاضي كمال الدين أبي البركات لقضاء جدة (٢) وولاية أخيهما الخطيب فخر الدين، لنظر رباط السدرة (٣)، وكلالة (٤)، وميضأة بركة (٥)، فحصل للناس غاية الفرح والسرور، وناب عن القاضي


(١) الدر الكمين، والضوء اللامع ٩٦:١.
(٢) الدر الكمين.
(٣) رباط السدرة: كان موقوفا سنة ٤٠٠ هـ ولا يعرف واقفه (العقد الثمين ١١٨:١).
(٤) رباط كلالة: هو رباط الشيخ أبي قاسم بن كلالة الطبيبي بالمسعى، وتاريخ وقفه سنة ٦٤٤ هـ. شفاء الغرام ١/ ٣٣٣.
(٥) ميضأة بركة: هي مطهرة الأمير زين الدين بركة العثماني رأس نوبة النوب بالقاهرة، وخشداش الملك الظاهر صاحب مصر. وهي بسوق العطارين عند باب بني شيبة أنشأها وأنشأ أوقافا عليها ودكاكين في سنة ٧٨١ هـ.
(شفاء الغرام ٣٥١:١).
وأنظر خبر إعادة الخطيب فخر الدين بن ظهيرة للنظر على الرباطين والمطهرة
(في الضوء اللامع ٦٠:١١، والدر الكمين)