للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشاميين وغيرهم.

وتوجه السيد الشريف إلى الشرق (١) للغزو، وأعطى الشرفاء ذوى أبي نمي ألف دينار، وأمرهم بالتوجه معه، وكان قبل ذلك أرسل خاله شامان وشقيقه عليا (٢) إلى الشرق للغزو، فغزوا وغنموا وعادوا، ثم عاد الشريف في جمادي الثاني، ودخل مكة ليلا وخرج صبيحتها إلى عرفات، ثم إلى اليمن (٣).

وفيها - في ليلة الثلاثاء عاشر جمادى الآخرة - أمطرت مكة مطرا قويا وجاء سيل وادى إبراهيم ودخل المسجد الحرام من أبواب كثيرة ودخل معه روث البهائم.

وفيها - فى يوم الخميس سابع عشر جمادى الآخرة - آخّر الريس أبو الخير أذان الظهر إلى أن مضى كثير من الوقت، ثم أذّن عصر تاريخه قبل الوقت، فأخر الأمام في الصلاة إلى أن دخل الوقت فأنكر الناس عليه فمسكه الغرباء المجاورون وأرادوا التوجه به إلى الأمير، فخلصه منهم بعض أهل مكة وغيرهم، ثم ذهب الغرباء إلى الباش


(١) في الأصول «الفرع» والمثبت من غاية المرام، والدر الكمين. ضمن ترجمة محمد بن بركات.
(٢) الضوء اللامع ١٩٧:٥ برقم ٦٧٠ وفيه: أنه خرج إلى القاهرة في سنة ٨٧١ هـ مفارقا لأخيه، ثم أعاده السلطان في موسم التي تليها، ثم عاد لمخالفته ودخل القاهرة سنة ٨٨١ هـ من جازان بعد أن سيره أخوه اليها فأكرمه السلطان ورتب له راتبا، وكان حشيما فطنا ذكيا كثير الأدب، ويحب مجالسة العلماء مات بمصر سنة ٨٩١.
(٣) غاية المرام، والدر الكمين. ضمن ترجمة السيد محمد بن بركات.