للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مغلباى.

وفيها - في يوم الأحد ثامن عشرى ذى القعدة - دخل مكة الشيخ أمين (١) الدين الأقصرائي وولده (٢) وأزبك الخازندار (٣) وطافوا وسعوا.

وفيها - في ليلة الاثنين تاسع عشر الشهر - دخل مكة الأمير الكبير أزبك وطاف وسعى مرتين، لأنه قارن وعاد إلى الزاهر، وفي صبح تاريخه خرج للقائه السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات وولده بركات، والقاضي الشافعي برهان الدين بن ظهيرة، وأخوه القاضي كمال الدين والأمير مغلباى باش الترك، وكان قد سلم (٤) عليه قبل ذلك السيد بركات، والقاضي كمال الدين بخليص والسيد محمد، والقاضي برهان الدين بوادى مر، وخلع عليهم هناك خلعة خلعة، ثم دخلوا معه مكة وهم لابسون الخلع - ولا أعلم هل هي الأولى أم لا - إلى أن أوصلوه إلى المسجد فدخل المسجد وطاف، ثم دخل مسكنه بالباسطية، فسلم عليه الثلاثة القضاة الباقون، فألبسهم خلعة خلعة من عند نفسه ثم حج (٥) ولم يفعل بمكة معروفا، وزار المدينة النبوية قبل وصوله مكة.


(١) في الأصول أمير الدين والمثبت من بدائع الزهور ١٠٤:٣، والضوء اللامع ٢٤٠:١٠ وهو يحيى بن محمد بن ابراهيم أبو زكريا الاقصرائي الحنفي.
(٢) ويكني بأبي السعود «بدائع الزهور ١٠٤:٣، والضوء اللامع ٢٤٣:١٠.
(٣) الضوء اللامع ٢٧٢:٢ برقم ٨٤٧ وفيه: أزبك اليوسفي الخازندار ويقال له ناظر الخاص رقاه الاشرف قايتباى للتقدمة».
(٤) في الأصول «سلموا» والمثبت يستقيم به السياق.
(٥) سقط في «ت».