للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها - في ضحى يوم الجمعة خامس عشر ذى القعدة - وصل قاصد وأخبر أن السلطان الملك الأشرف قايتباى توجه إلى الحج وأنه فارقه من عقبة إيليا (١) وأنه خرج بعد سفر الحاج بثلاثة أيام وأنه سافر عقب المحمل (٢).

فلما كان يوم السبت سادس عشر الشهر وصل قاصد آخر وأخبر أنه فارق السلطان من عيون القصب وأنه مر بين الركب الأول والمحمل.

فلما كان في ظهر يوم الأحد سابع عشر الشهر توجه صاحب مكة السيد جمال الدين محمد بن بركات وولده هيزع وقاضي القضاة الشافعي برهان الدين بن ظهيرة وابنه وأخوه إلى لقاء السلطان فتوجهوا إليه فسمعوا أنه توجه لزيارة النبى فقصدوه إلى أن وصلوا إلى بدر، فأقاموا بها إلى أن سمعوا بإقباله فلاقوه إلى الصفراء أو قربها وسلموا عليه وعادوا معه إلى بدر، فخلع على السيد الشريف وولده هيزع، والقاضي برهان الدين، ثم ولده (٣) - القاضي جمال الدين أبي السعود وأخيه القاضي فخر الدين ومد لهم سماط حلوى وسماط طعام - (٣)، ثم فارقوه من بدر ولما وصلوا إلى بطن مر أقاموا به ليعمل له الشريف سماطا وخرج إلى


(١) عقبة ايليا: هي عقبة أيله.
(٢) أنظر خبر خروج السلطان من مصر في بدائع الزهور ١٦٠:٣.
(٣) سقط في «ت».