للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى وادى الصفراء وقطع نخيلا لصبح (١) ولم يبق (٢) منهم أحدا، وسبب فعله ذلك أن السلطان صاحب مصر قايتباى أغراه بهم لكونهم قتلوا له مماليك في عوده من الحج إلى مصر، ثم لما كان صبيحة يوم الأربعاء ثاني عشر الشهر اجتمع السيد الشريف والقضاة: الشافعي، وأخوه الحنفي، والمالكي، والمحتسب سنقر الجمالي، ولبس المذكورون - خلا المالكي - خلعا للاستمرار إلا الحنفي فللاستقرار في قضاء الحنفية، وما كان بيد والده بحكم وفاته، بعد قراءة مراسيم لمن خلع عليه وتاريخها في صفر. وفي مرسوم الشريف الإنعام عليه بجميع عشور اليماني من استقبال سنة ست وثمانين فإنه كان أخذ منه النصف من سنتين.

وفيها - في سابع عشرى ربيع الآخر - توجه السيد الشريف


(١) بنو صبح: من ميمون من بني سالم من بني حرب والنسبة اليهم صبحي، وديارهم العرج والقاحة وجبل ثامل ويسمى جبل صبح والذين نحن بصددهم هم سكان القاحة التي هي محطة قديمة كانت في الطريق من مكة إلى المدينة مارا بوادى الصفراء وبنو صبح يسكنون أعلى القاحة. أنظر بنو صبح في (معجم قبائل العرب ومعجم قبائل المملكة العربية السعودية ومعجم قبائل الحجاز).
وأنظر القاحة فى معجم معالم الحجاز.
(٢) كذا في «م» وفي «ت» «يوثق» وفي غاية المرام والدر الكمين ضمن ترجمة السيد محمد بن بركات «ولم يلق منهم».