للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فارجع إلى قومك فادعهم وارفق بهم. فرجعت فلم أزل بأرض دوس أدعوهم إلى الإسلام حتى هاجر رسول الله إلى المدينة؟؟؟ قضى بدرا وأحدا والخندق، ثم قدمت عليه بمن قد أسلم من؟؟؟ وهو بخيبر حتى نزلت المدينة بسبعين أو ثمانين رجلا من دوس؟؟؟. (١)

وبعث مشركو قريش النضر بن الحارث وعقبة بن؟؟؟ أبى العيط/ إلى أحبار اليهود بالمدينة، وقالوا لهما: سلاهم عن محمد، وصفا لهم صفته، وأخبراهم بقوله؛ فإنهم أهل الكتاب الأوّل، وعندهم علم ما ليس عندنا من علم الأنبياء. فخرجا حتى قدما المدينة، فسألا أحبار اليهود عن رسول الله ، ووصفا لهم أمره ببعض قوله، فقالت أحبار اليهود: سلوه عن ثلاث نأمركم بهن، فإن أخبركم بهن فهو نبىّ مرسل، وإن لم يفعل فالرجل متقوّل فروا فيه رأيكم؛ سلوه عن فتية ذهبوا فى الدّهر الأوّل، ما كان من أمرهم، فإنه كان لهم حديث عجيب؟ وسلوه عن رجل طوّاف قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها، وما كان بناؤه (٢)؟ وسلوه عن الروح ما هو؟

فأقبل النضر بن الحارث وعقبة حتى قدما مكة على قريش، فقالا: يا معشر قريش قد جئنا بفصل (٣) ما بينكم وبين محمد، قد أمرنا أحبار اليهود أن نسأله عن أمور-وأخبروهم بها-


(١) وانظر الخصائص الكبرى ١:٣٣٦ - ٣٣٩.
(٢) كذا فى الأصول، ودلائل النبوة ٢:٤٧. وفى سيرة النبى لابن هشام ١: ١٩٦ «نبؤه» والمراد هنا السد الذى بناه ذو القرنين.
(٣) فى م، هـ «نفصل». وبياض فى ت. والمثبت عن سيرة النبى لابن هشام ١:١٩٦، ودلائل النبوة ٢:٤٧.