للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

همدان. ثم إن الرجل الهمدانى خشى أن يخفره قومه، فأتى رسول الله فقال: أجيئهم فأخبرهم، ثم ألقاك فى عام قابل؟ قال: نعم.

فانطلق (١).

وفيها-لما أراد الله إظهار دينه، وإعزاز نبيّه، وإنجاز موعده له-خرج رسول الله فى الموسم، فعرض نفسه على قبائل العرب كما كان يصنع فى كل موسم، فبينما هو عند العقبة (٢) لقى رهطا من الخزرج ستة-ويقال ثمانية-وهم على قول من قال إنهم ثمانية: أسعد بن زرارة، ومعاذ بن عفراء، ومن بنى زريق ذكوان ورافع بن مالك بن العجلان، ومن بنى تميم عبادة بن الصامت، وأبو عبد الرحمن يزيد بن ثعلبة-من حليف بنى عوف-بن عمرو، ومن بنى عبد الأشهل أبو الهيثم بن التّيّهان-حليف لهم من بلىّ، ومن عمرو بن عوف عويم بن ساعدة.

وعلى قول من قال إنهم ستة: فمن بنى النجار أبو أمامة أسعد ابن زرارة، وعوف بن الحارث بن عفراء، ومن بنى زريق رافع بن مالك بن العجلان، ومن بنى سلمة قطبة بن عامر بن حديدة، ومن بنى حرام بن كعب عقبة بن عامر بن نابى، ومن عبيد بن عدى بن


(١) دلائل النبوة ٢:١٥٨، والسيرة النبوية لابن كثير ٢:١٧١،١٧٢، وشرح المواهب ١:٣٠٩.
(٢) فى شرح المواهب ١:٣١٠ «أى عقبة الجمرة كما جزم به غير واحد، واستظهره البرهان تبعا للمحب الطبرى؛ إذ ليس ثم عقبة أظهر منها، ويجوز أن المراد بها المكان المرتفع عن يسار قاصد منى، ويعرف عند أهل مكة بمسجد البيعة، وعليه فالمعنى فى مكان قريب من العقبة».