ويقال، إن النبى ﷺ قال: بينما أنا نائم عشاء فى المسجد الحرام إذ أتانى آت فأيقظنى فاستيقظت فلم أر شيئا، ثم عدت فى النوم، ثم أيقظنى فاستيقظت فلم أر شيئا، ثم عدت فى النوم، فأيقظنى فاستيقظت فلم أر شيئا، فإذا أنا بكهيئة خيال، فأتبعته بصرى حتى خرجت من المسجد، فإذا أنا بدابة أدنى شبهه بدوابكم هذه بغالكم هذه، مضطرب الأذنين، يقال له البراق، وكانت الأنبياء تركبه قبلى، يقع حافره مدّ بصره، فركبته (١). ومضى/ جبريل معه لا يفارقه حتى انتهى به إلى بيت المقدس، فوجد به إبراهيم وموسى وعيسى فى نفر من الأنبياء، فأمّهم رسول الله ﷺ فصلّى بهم، ثم أتى بإناءين فى أحدهما خمر وفى الآخر لبن، فأخذ رسول الله ﷺ إناء اللبن فشرب منه، وترك إناء الخمر. فقال له جبريل:
هديت الفطرة وهديت أمتك، وحرّمت عليكم الخمر.
وصعد به حتى أتى السماء الدنيا، فاستفتح جبريل، فقيل:
من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قالوا:
وقد بعث إليه؟ قال: نعم. قال ففتح لنا. قالوا: مرحبا به ولنعم المجئ جاء.
فأتيت على آدم ﵇ فقلت: يا جبريل، من هذا؟ قال: هذا أبوك آدم. فسلمت عليه، فقال: مرحبا بالابن الصالح، والنبى الصالح.