للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شئ، وأن محمدا سيظهر. فلما خرج رسول الله إلى الحديبية/ خرجت فى خيل المشركين، فلقيت رسول الله فى أصحابه بعسفان؛ فقمت بإزائه وتعرّضت له، فصلى الظهر أمامنا (١) فهممنا أن نغير عليه ثم لم يعزم لنا- (٢) وكانت فيه خيرة (٢) - فاطّلع على ما فى أنفسنا [من الهمّ به] (٣)؛ فصلى بأصحابه صلاة العصر صلاة الخوف، فوقع ذلك منا موقعا فقلت: الرجل ممنوع.

فافترقنا، وعدل عن سنن خيلنا وأخذ ذات اليمين، فلما صالح قريشا بالحديبية، ودافعته قريش بالرّواح (٤) قلت فى نفسى: أى شئ بقى؟! أين المذهب؟ إلى النجاشى!! فقد اتّبع محمدا وأصحابه عنده آمنون، فأخرج إلى هرقل؟! فأخرج من دينى إلى نصرانية أو يهودية فأقيم مع ((٥) عيب ذلك (٥)!! أو أقيم فى دارى فيمن بقى؟! فأنا على ذلك؟ إذ دخل رسول الله [مكة] (٦) فى عمرة القضيّة، فتغيّبت ولم أشهد دخوله، وكان أخى الوليد قد دخل مع النبى فى عمرة القضيّة، فطلبنى فلم يجدنى، فكتب إلى كتابا فإذا فيه:


(١) كذا فى الأصول، والسيرة النبوية لابن كثير ٣:٤٥٠. وفى مغازى الواقدى ٢:٧٤٦ «آمنا منا».
(٢) فى الأصول «وكانت فيه خبيرة» والمثبت عن المرجعين السابقين.
(٣) إضافة عن السيرة النبوية لابن كثير ٣:٤٥١.
(٤) فى ت «بالمراح» وفى م «بالراح» والمثبت عن مغازى الواقدى ٢:٧٤٦ والسيرة النبوية لابن كثير ٣:٤٥١.
(٥) كذا فى الأصول. وفى مغازى الواقدى ٢:٧٤٦ «فأقيم مع عجم تابعا». وفى السيرة النبوية لابن كثير ٣:٤٥١ «فأقيم مع عجم».
(٦) إضافة عن المرجعين السابقين.