للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقدّم النبى بين يديه الكتائب: بعث النبى الزبير ابن العوام على المهاجرين وخيلهم، وأمرهم أن يدخلوا من ثنيّة كداء من أعلى مكة، وأن يغرز رايته بالحجون، ولا يبرح حتى يأتيه. وبعث خالد بن الوليد فيمن كان أسلم من قضاعة وسليم وأناس أسلموا من قبل ذلك، وأمره أن يدخل من أسفل مكة، وأن يغرز رايته عند أدنى البيوت. وبعث سعد بن عبادة فى كتيبة الأنصار فى مقدمة رسول الله ، فدفع سعد الراية إلى ابنه قيس. وبعث أبا عبيدة على السّاقة-وهم الرجّالة-فأخذوا بطن الوادى، وأمرهم أن يكفوا أيديهم ولا يقاتلوا أحدا إلا من قاتلهم سوى ثمانية نفر وأربع نسوة استثناهم وإن وجدوا تحت أستار الكعبة، وهم: عبد الله بن سعد ابن أبى سرح، استأمن له عثمان بن عفّان-وهو أخوه من الرضاعة-رسول الله فأمنه وأسلم، وهلال-وقيل عبد العزى-بن خطل (١)، قتل و [هو] (٢) آخذ بأستار الكعبة،


(١) كذا فى الأصول. وفى الدرر ٢٣٢، وعيون الأثر ٢:١٧٥ «عبد العزى ابن خطل. وفى سيرة النبى لابن هشام ٤:٨٦٨، وتاريخ الطبرى ٣:١١٩، والاكتفا ٢:٣٠١، والسيرة النبوية لابن كثير ٣:٥٦٥، وتاريخ الخميس ٢:٩٠ «عبد الله بن خطل». وفى مغازى الواقدى ٢:٨٢٥ «عبد الله بن هلال بن خطل». وفى الوفا بأحوال المصطفى ٢:٧٠٠ «أبو عبد الله بن هلال بن خطل». وفى الإمتاع ١:٣٧٨ «هلال بن عبد الله» وفى السيرة الحلبية ٣:٣٧ «كان اسمه عبد العزى فلما أسلم سماه الرسول عبد الله».
(٢) إضافة على الأصول يقتضيها السياق. وفى مغازى الواقدى ٢:٨٩٥ عن أبى برزة يقول: أخرجت عبد الله بن خطل وهو معلق بأستار الكعبة فضربت عنقه بين الركن والمقام. وفى الروض الأنف ٤:١٠٣ «فقتل وهو متعلق بأستار الكعبة».