للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويروى أنه لما دخلها وجد فيها حمامة من عيدان فطرحها (١).

ويروى أنه لما دخل البيت فإذا فيه صورة إبراهيم وإسماعيل والكبش ورأس الكبش، فأمرهم أن يمحوها؛ فما دخل حتى محيت، فلما دخل رأى الأزلام قد صورت فى يد إبراهيم، فقال:

قاتلهم الله لقد علمنا لم يستقسما بالأزلام قط (٢).

ويروى أن النبى لم يدخل الكعبة حتى أمر عمر بن الخطاب أن يدخلها فيمحو ما فيها من صورة (٣).

ثم دخلها فمكث فيها ما شاء الله، وكان البيت على ستة أعمدة، ووقف على الباب خالد بن الوليد يذبّ الناس عن الباب حتى خرج رسول الله والمفتاح بيده، وهو يتلو قول الله ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها﴾ (٤) فاستبق


(١) أخبار مكة للأزرقى ١:١٦٩. وفى سيرة النبى لابن هشام ٤:٨٦٩، والسيرة النبوية لابن كثير ٣:٥٦٩ «فكسرها بيده ثم طرحها».
(٢) أخبار مكة للأزرقى ١:١٦٩ وفيه «قاتلهم الله؛ لقد أبى، إنهما لم يستقسما بالأزلام». والسيرة النبوية لابن كثير ٣:٥٧٣ وفيها «قد صورت فى يد إبراهيم وإسماعيل فقال: قاتلهم الله لقد علموا ما استقسما بالأزلام قط».
(٣) أخبار مكة للأزرقى ١:١٦٨ وفى السيرة النبوية لابن كثير ٣:٥٧١ من حديث الإمام أحمد بسنده عن جابر قال: كان فى الكعبة صور فأمر رسول الله عمر بن الخطاب أن يمحوها، فبل عمر ثوبا ومحاها به فدخل رسول الله وما فيها منها شئ. وفى طبقات ابن سعد ٢:١٤٢ من حديث جابر أن النبى أمر عمر بن الخطاب زمن الفتح وهو بالبطحاء أن يأتى الكعبة فيمحو كل صورة فيها، ولم يدخلها النبى حتى محيت كل صورة فيها.
(٤) سورة النساء آية ٥٨.