للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال: إن على بن أبى طالب كان على فرس رسول الله يضرب بسيفه ويرتجز ويقول:

هذا النبى لا كذب … هذا ابن عبد المطلب

ويقال: إن المسلمين لما لقوا هوازن وحملوا عليهم انهزموا، فأقبل المسلمون على الغنائم فاستقبلتهم هوازن بالسهام، فانهزم الناس (١).

ويقال: إن المسلمين أقبلوا لا يعملون بخبر القوم الذين خبّئوا فاستقبلوا وادى حنين فى غيابة الصّبح، وهو واد أجوف من أودية تهامة، إنما ينحدرون فيه انحدارا، فإن الناس ليتتابعون لا يعلمون بشئ إذ فجأتهم الكتائب من كل ناحية فلم ينتظر الناس أن انهزموا راجعين، وانحاز رسول الله ذات اليمين وقال: أين أيها الناس؟! أنا رسول الله--أنا محمد بن عبد الله. وكان أخو (٢) صفوان بن أمية لأمه قال: ألا بطل السحر اليوم. وكان صفوان بن أمية يومئذ مشركا فى المدة التى ضرب له رسول الله ، فقال له صفوان بن أميّة: آسكت فضّ الله فاك:؛ لأن يلينى (٣) رجل من قريش أحب إلى من أن يلينى (٣) رجل من هوازن.

وكان أمام هوازن رجل ضخم على جمل أحمر فى يده راية


(١) شرح المواهب ٣:١٦.
(٢) هو كلدة بن حنبل. (سيرة النبى لابن هشام ٤:٨٩٤، ومغازى الواقدى ٣:٩١٠ وتاريخ الطبرى ٣:١٢٨، وعيون الأثر ٢:١٩٠، والإمتاع ١:٤١٢.)
(٣) وفى المراجع السابقة «يربنى».