للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبيض ضم له بيت صنم بجيلة وخثعم وأزد السراة فهدمه، فبلغ رسول الله ذلك فسجد شكرا لله تعالى (١).

*** وفيها فى ذى القعدة أعلم النبى الناس أنه خارج إلى الحجّ وأمرهم بالخروج معه، فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله ويعمل مثل عمله، فأصابهم جدرى أو حصبة منعت بعضهم من الحجّ مع النبى [فأعلم رسول الله ] (٢) أن عمرة [فى] (٢) رمضان تعدل حجة. وخرج من المدينة إلى مكة بعد أن صلى الظهر بالمدينة الشريفة، ومعه جمع من الناس كثير، لا يحصيهم غير خالقهم ورازقهم، فقيل مائة وأربعة عشر ألفا، وقيل أكثر، وقيل تسعون ألفا. حتى حج معه من لم يكن يراه قبلها ولا بعدها، وحصل لهم فضيلة الصّحبة، وأراهم مناسكهم وعلّمهم. وخرج على طريق الشجرة فى يوم السبت لأربع- وقيل لخمس-ليال بقين من ذى القعدة، وقيل يوم الخميس، أوست بقين منها، نهارا بعد أن أدّهن وترجل واغتسل وتجرّد فى ثوبين


(١) وانظر طبقات ابن سعد ١:٣٤٧،٣٤٨، والاستيعاب ١:٢٣٨، وصفة الصفوة ١:٧٤؛ والسيرة النبوية لابن كثير ٤:١٤٩ - ١٥٣، والإصابة ١: ٢٣٢، والخصائص ٢:١٥٩، وتاريخ الخميس ٢:١٤٥،١٩٨؛ وشرح المواهب ٣: ١٠٧.
(٢) سقط فى الأصول والمثبت عن عيون الأثر ٢:٢٧٢.