ومنا قريش وآباؤها … فنحن إلى فخرنا المنتهى
ومنا الذين بهم تفخرون … فلا تفخرنّ علينا بنا
ففخر أولائى لنا رفعة … وفينا من الفخر ما قد كفى
وزمزم والحجر فينا فهل … لكم مكرمات كما قد لنا
وزمزم طعم وشرب لمن … أراد الطعام وفيه الشفا
وزمزم تنفى هموم الصدور … وزمزم من كل سقم دوا
ومن جاء زمزم من جائع … إذا ما تضلّع منها اكتفى
وليست كزمزم فى أرضكم … كما ليس نحن وأنتم سوا
وفيها سقاية عمّ الرسول … ومنها النبىّ امتلا وارتوى
وفينا المقام فأكرم به … وفينا المحصّب والمجتبى
ففينا الحجون ففاخر به … وفينا كدىّ وفينا كدا
وفينا الأباطح والمروتان … فبخبخ فمن مثلنا يا فتى
وفينا المشاعر منشا النبى … وأجياد والركن والمتكا
وثور فهل عندكم مثل ثور … وفينا ثبير وفينا حرا
وفيه اختباء نبىّ الإله … ومعه أبو بكر المرتضى
فكم بين أحد إذا جاء فخر … وبين القبيس فيما ترى
وبلدتنا حرم لم تزل … محرّمة الصيد فيما خلا
ويثرب كانت فلا تكذبن … حلالا فكم بين هذا وذا
فحرّمها بعد ذاك النبىّ … فمن أجل ذلك ماذا كذا
ولو قتل الوحش فى يثرب … لما فدى الوحش حتى اللقا
ولو قتلت عندنا نملة … أخذتم بها أو تؤدوا الفدا