للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يأخذ قفلها الأول ويرسل به إلى الخليفة، فكلموه فتركه لهم، وأذن لهم فى الخروج إليه (١)، فخرجوا إليه فكلّموه، فترك قفلها [هذا الذى عليها] (٢) وأعطاهم القفل الذى كان بعث به إليها، فقسموه بينهم-هكذا ذكر الفاكهى (٣).

وقال المسبحى (٤) فى أخبار هذه السنة: وفيها وصل طاهر بن عبد الله بن طاهر حاجّا. فى عدد كثير من الجند-بقفل فيه ألف مثقال من ذهب، فقفل به البيت، ونزع قفله الذى كان عليه- وكان مطليّا-ويقال إن الحجاج عمله (٥).

وفيها أمر المعتصم عمر بن فرج فجعل على القبة التى على زمزم الفسيفساء، فثقلت ورقّت أساطينها الساج عنها، فقلعها محمد بن الضحاك فى السنة بعد هذه (٦).

وفيها حج بالناس أمير مكة صالح بن العباس بن محمد بن على العباسى (٧).


(١) أى إلى الخليفة المعتصم بالله بن الرشيد.
(٢) إضافة عن شفاء الغرام؟؟؟: ١١٧.
(٣) وهذا الخبر نقله الفاسى عن الفاكهى فى شفاء الغرام ١:١١٧.
(٤) هو محمد بن عبد الله بن احمد الحرانى، الأمير المختار عز الملك المسبحى، له تاريخ مصر، وكتاب فى النجوم، وكتاب التلويح والتصريح من الشعر، وغيرها. مات سنة عشرين وأربعمائة (حسن المحاضرة ١:٢٦٥).
(٥) قال الفاسى فى شفاء الغرام ١:١١٧ «نقلت ذلك من خط الرشيد بن المنذرى فى اختصاره لتاريخ المسبحى، وانظر أخبار الكرام للأسدى ١٣٧، ودرر الفرائد ٢٢٧.
(٦) أخبار مكة للأزرقى ٢:١٠٣.
(٧) المحبر ٤٢، وتاريخ الطبرى ١٠:٣٠٦، ومروج الذهب ٤:٤٠٥، والعقد الثمين ٥:٢٦، ودرر الفرائد ٢٢٦.