للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى السماء إحدى عشرة ذراعا وثلثا ذراع، وباب دار الخزاعيين ولد نافع بن الحارث بطاقين على أسطوانة، يستقبل من أقبل من السويقة وقعيقعان، سعته إحدى عشرة ذراعا ونصف، وارتفاعه فى السماء عشر أذرع وربع ذراع سوى جدارها وسقوفها وشرفها بالمسجد الكبير. وفرغ منه فى ثلاث سنين: سنة أربع وثمانين، فصلى الناس فيها واتّسعوا بها، وجعل لها منارة وخزانة فى زاويتى مؤخرها. ذرع طول هذا المسجد من وجهه من جدار [المسجد] (١) الكبير إلى مؤخره بالأروقة أربع وثمانون ذراعا، وعرضه بالأروقة ست وسبعون ذراعا، وسعة صحنه تسع وأربعون ذراعا فى سبع وأربعين ذراعا، وعدد ما فيه من الأساطين سوى ما على الأبواب؛ سبع وستون أسطوانة، وعلى الأبواب اثنتان، وعدد الطاقات-سوى الأبواب- إحدى وسبعون طاقة، وعلى الأبواب خمس طاقات، وعدد الشرف التى تلى بطن المسجد ثمان وستون شرافة، وعدد سلاسل القناديل سبع وستون سلسلة فيها قناديل.

وفيها حلى المعتضد العباسى باب الكعبة الشريفة (٢).

وفيها حج بالناس أبو عبد الله بن محمد بن عبد الله بن داود بن عيسى بن موسى (٣).

***


(١) الإضافة عن المرجع السابق.
(٢) شفاء الغرام ١:١١٥.
(٣) مروج الذهب ٤:٤٠٧، ودرر الفرائد ٢٣١. وفى المنتظم ٥:١٤٧ «وحج بالناس فى هذه السنة محمد بن هارون، وأصاب الحاج بالأجفر مطر عظيم. فمات منهم بشر كثير، وكان الرجل يغرق فى الوحل فلا يقدر أحد على إخراجه».