للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العباس خليفة للحسن بن عبد العزيز على خوف شديد (١). ومن بغداد مؤنس الورقانى الخادم؛ أخرجه السلطان لمعرفته بالطريق، فمضى بالحاج ورزق السلامة، فحج بهم وعاد فى سنة تسع عشرة منحرفا عن طريق الجادة على وادى القرى وأرض ثمود والحجر والشام- لمّا بلغه أن القرمطى على الطريق-إلى أن أوصلهم إلى الدهيمة بظاهر العقبة، ووجد آثار عجيبة وعظاما مفرطة فى الكبر، وصور الناس من حجارة، وحمل بعضها إلى الخليفة، ورأى امرأة قائمة على تنّور وهى من حجر، والتنور والخبز من حجارة (٢).

وقال سبط ابن الجوزى عن غيره: إن الذى حج بالناس عمر ابن الحسن بن عبد العزيز الهاشمى خليفة لأبيه الحسن بن عبد العزيز (٣). وقال ثابت بن سنان (٤): وكذا قال ابن الجوزى: إن الذى حج بالناس عمر بن الحسن بن عبد العزيز الهاشمى (٥).


(١) درر الفرائد ٢٤٠.
(٢) المنتظم ٦:٢٣٦ وفيه «قيل هى بلاد عاد وقيل ثمود» والبداية والنهاية ١١: ١٦٦، ودرر الفرائد ٢٤٠.
(٣) وكذا قال الطبرى فى تاريخه ١٢:٨١، والمسعودى فى مروج الذهب ٤: ٤٠٨. وفى النجوم الزاهرة ٣:٢٢٧ «حج بالناس عبد السميع بن أيوب بن عبد الله الهاشمى. وقيل عمر بن عبد العزيز».
(٤) هو ثابت بن سنان بن ثابت بن قرة الحرانى الصابئ، أبو الحسن، طبيب مؤرخ خدم الخليفة الراضى بالله العباسى ثم المتقى ثم المستكفى ثم المطيع. ألف تاريخا ذكر فيه ما كان فى أيامه وابتدأه بسنة ٢٩٥ هـ وانظر الأعلام للزكلى ٢:٩٨.
(٥) الذى فى المنتظم ٦:٢٣١ «حج بالناس عبد السميع بن أيوب بن عبد العزيز الهاشمى، وخرجوا بخفارة وبذرقة».