وأخرج الطبري: بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله عز وجل (وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله) قال: ما أمروا به من التحول إلى الكعبة من بيت المقدس.
وقال عبد الرزاق: نا معمر عن قتادة في قوله تعالى (لكبيرة إلا على الذين هدى الله) قال: كبيرة حين حولت القبلة إلى المسجد الحرام فكانت كبيرة إلا على الذين هدى الله.
وإسناده صحيح
وأخرجه الطبري بإسناده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس:(وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله) يقول: إلا على الخاشعين يعني: المصدقين بما أنزل الله تبارك وتعالى.
وأخرج ابن أبي حاتم بإسناده الحسن عن محمد بن إسحاق ... عن ابن عباس (وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله) ، أي الذين ثبت الله.
قوله تعالى (وما كان الله ليضيع إيمانكم ... ) الآية
أخرج البخاري ومسلم بسنديهما عن البراء رضى الله عنه أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت وأنه صلى أو صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج رجل ممن كان صلى معه فمر على أهل المسجد وهم راكعون، قال أشهد بالله لقد صليت مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قبل مكة فداروا كما هم قبل البيت وكان الذي مات على القبلة قبل أن تحول قبل البيت رجال قتلوا لم ندر ما نقول فيهم، فأنزل الله (وماكان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم) .
واللفظ للبخاري (الصحيح ٨/١٤١ رقم ٤٤٨٦- تفسير سورة البقرة، ب (سيقول السفهاء من الناس...)) ، ومسلم (الصحيح رقم ٥٢٥- المساجد، ب تحويل القبلة من القدس إلى الكعبة) .