للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الأرْبِعَاءِ، ثَانِي عِشْرِيْنَ ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ بِـ"حَرَّانَ" وَدُفِنَ بِهَا، رَحِمَهُ اللهُ.

أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْحِ المَيْدُوْمِيُّ بـ"مِصْرَ" (أَنَا) أَبُو الفَرَجِ الحَرَّانِيُّ (١) (أَنَا)


= الْقَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَع وتسْعِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ بِمَدِيْنَةِ "حَرَّانِ" قَالَ: "أَنَا أَبُو القَاسِمِ سعِيْدُ بنُ أَبي غَالِبٍ … ".
وَقَالَ فِي (الصُّغْرَى): "أَبُو الثنَاءِ هَذَا مِنْ أَعْيَانِ المُحَدِّثِيْنَ وَفُضَلَائِهِمْ، وثقاتِهِمْ، وَنُبَلَائِهِمْ. سَجعَ الْحَدِيْثَ الكَثيْرَ، وَرَحَلَ تَاجِرًا إِلَى "الْعِرَاقِ" وَ"خُرَاسَانَ" وَ"الشَّامِ" وَ"مِصْرَ" فَسَمِعَ بِـ"بَغْدَادَ" مِنْ أَبَوَي الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ الحَافِظِ، وَهِبَةِ اللهِ بن الحُصَيْنِ الحَاسِبِ، وَأَبِي الْبَرَكَاتِ الأنْمَاطِيِّ، وَأَبي الْفَضلِ بنِ نَاصِرِ، وَأَبِي بَكْرِ ابنِ الزَّاغُونيِّ، وأبي القَاسِمِ بنِ الْبَنَّاءِ، وأَبِي الوَقْتِ السِّجْزِيِّ، وأبي الفَتْحِ بنِ الْبَطِّيِّ، وأبي بَكْرِ بنِ النَّقُورِ، وأَبِي مُحَمَدِ بن الخَشَّابِ وَغَيْرِهِم. وَبِـ"هَرَاةَ" مِنْ أبي الفَتْحِ عَبْدِ السَّلَامِ بنِ أَحْمَدَ بن بَكْبَرَةَ، وَأَبي المَحَاسِنِ مَسْعُوْدِ بنِ مُحَمَدٍ الغَانِمِيِّ وَغَيْرِهِمَا. وَبِـ"دِمَشْقَ" مِنَ الحَافِظِ أَبِي الْقَاسِمِ بنِ عَسَاكِرٍ وغَيْرِهِ، وَبِـ"مِصرَ" مِنْ أَبوَيْ مُحَمَدٍ عَبْدِ اللهِ بنِ رِفَاعَةَ السَّعْدِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ بَرِّيٍّ النَّحْوِيِّ، وَبِـ"الإسْكَنْدَرِيَّةِ" مِنْ أبِي طَاهِرِ السِّلَفِى، وَالإمَامُ أَبي الطَّاهِرِ بنِ عَوْفٍ وَغَيْرِهِمَا. وَبَلَغَنِي أَنَ لَهُ إِجَازَةً من أَبِي بَكْرٍ الأنْصَارِيِّ وَأَبي شُجَاعٍ الْبِسْطَامِيِّ. وَحَدَّثَ بِـ"بَغْدَادَ" وَ"دِمَشْقَ" وَبِـ"مِصْرَ" وَ"الاسْكَنْدَرِيَّةِ" وَ"حَرَّانَ" وَغَيْرِهَا سَجعَ مِنْهُ بِـ"بَغْدَادَ" عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ العُلَيْمِيُّ أَيْضًا. وَهَوَ أَوَّلُ شَيْخٍ سَمِعْتُ مِنْهُ الْحَدِيْثَ، وَكَانَ سَمَاعِي مِنْهُ بِـ"حَرَّانَ" قَبْلَ رَحِيْلِنَا إِلَى "الْعِرَاقِ" وَكَانَ لَهُ شِعْرٌ حَسَنٌ، وَجَمَعَ "تَارِيْخًا" لِـ"حَرَّانَ" ذَكَرَ فِيْهِ مَنْ دَخَلَهَا مِنَ العُلَمَاءِ، وَصَنَّفَ كِتَابًا جَمَعَ فِيْهِ مَنِ انْدَرَجَ تَحْتَ إِسْنَادِ مَنِ اسمُهُ حَمَّاد".
(١) السَّنَدُ في مَشْيَخَةِ الحَرَّانِيِّ الْكُبْرَى، وَفِيْهِ " .... حَدَّثَنِي أَبُو عِمْرَانَ السُّلَمِيُّ قَالَ: مَرَرْتُ بِأَبي نُوَاسٍ فَقَالَ لِي: تَعَالَ اُكْتُبْ، فَقُلْتُ: أُنْشِدُكَ اللهَ أَنْ لا تُسْمِعُنِي مَكْرُوْهًا، فَقَالَ: =