للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَسَبَبُ تَصْنِيْفِهِ لَهُ أَنَّهُ لَمَّا قَدِمَ أَبُو المَعَالِي بنُ المَنجَّى قَاضِيًا عَلَى "حَرَّانَ" أَمَرَ المُؤَذِّنِيْنَ بِالجَهْرِ بالتَّسْلِيْمَتَيْنِ فِي الصَّلَاةِ وَكَانُوا إِنَّمَا يَجْهَرُوْنَ بالأُوْلَى خَاصَّةً، وَذَكَرَ نُصُوْصَ أَحْمَدَ وَأَصْحَابِهِ فِي ذلِكَ، وَالأحَادِيْثَ وَالآثَارَ الدَّالَّةِ عَلَيْهِ، وَبَالَغَ فِي الإنْكَارِ عَلَيْهِ، وَحَدَّثَ بِهِ غَيْرَ مَرَّةٍ بِـ"حَرَّانَ"، وَسَمِعَهُ مِنْهُ ابنُ أَبِي الفَهْمِ وَغَيْرُهُ. وَسَمِعَ مِنْهُ الحَدِيْثَ أَحْمَدُ بنُ سَلَامَةَ النَّجَّارُ، وَغَيْرُهُ.


= "تَاجِرٌ، مُتَمَيِّزٌ، سَمْحٌ، جَوَادٌ … سَمِعَ مِنْ ابنِ نَاصِرٍ، وَسَعِيْدِ بنِ البنَّاءِ، وَعَبْدِ المَلِكِ ابنِ عَليٍّ الهَمَدَانِيِّ، وأَجَازَ لَهُ أَبُو القَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بنُ الطبِرِ وَجَمَاعَة، وَحَدَّثَ بِـ"دِمَشقَ" روَى عَنْهُ الحَافِظُ الضِّياءُ وَغَيْرُهُ … وَهُوَ وَالِدُ أَمِيْنِ الدِّيْنِ أَحْمَدَ الَّذي وَرِثَ عَمَّهُ تَاجَ الدِّيْنِ، وَبَقِيَ إِلَى قَرِيْب الأرْبَعِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ". أَخْبَارُ عَبْدِ اللهِ في: ذَيْلِ الرَّوْضَتَيْنِ (٣٣)، وَمِرْآةِ الزَّمَانِ (٨/ ٥١٤)، وَالتَّكْمِلَةِ لِوَفَيَاتِ النَّقَلَةِ (٢/ ٤٢٤)، وَالمُخْتَصَرِ المُحْتَاجِ إِلَيْهِ (٢/ ١٤٠)، وَتَارِيْخِ الإِسْلامِ (٤٨٩)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (١٧/ ٣٩٣).
٢٨٨ - وَالنَّفِيْسُ بنُ هِبهُ اللهِ بنِ وَهْبَانَ بن رُومِيِّ، أَبُو جَعْفَرٍ، السُّلَمِيُّ، الحَدِيْثِيُّ، البُزُوْرِيُّ، وَالِدُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ بنِ النَّفِيْسِ بنِ هِبَةِ اللهِ (ت: ٦١٨ هـ) الَّذي ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ في مَوْضِعِهِ كَمَا سَيَأتي، وَأَخِيْهِ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ هِبَةِ اللهِ (ت: ٦٢٢ هـ). وَأَخُوْهُ أَسْعَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ (ت: ٦١٤ هـ) نَذْكُرُهُ فِي مَوْضِعِهِ مِن الاسْتِدْرَاكِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. وَأَخْبَارُ النَّفِيْسِ فِي: عُقُوْد الجُمان لابنِ الشَّعَّارِ (٣/ ٣٥٨) … وَغَيْرِهِ. وَنسْبَتُهُ (الحَدِيْثيُّ) إِلى (الحَدِيْثَةِ) قَلْعَةٌ حَصِيْنَةٌ عَلَى الفُرَاتِ كَمَا فِي مُعْجَمِ البُلْدَانِ (٢/ ٢٦٥). رَوَى عَنْهُ النَّفِيْسُ، ابنُ خَلِيْلٍ، وَالضِّيَاءُ، وَالنَّجِيْبُ، وَبِالإِجَازَةِ: شَمْسُ الدِّيْنِ بنُ أَبي عُمَرَ، والفَخْرُ. قَالَ ابنُ النَّجَّارِ: كَتَبْنَا عَنْهُ، وَكَانَ صَدُوْقًا، فَاضِلًا، خَيِّرًا، دَيِّنًا، كَثيْرَ التِّلاوَةِ، حَسَنَ الأخْلَاقِ، مُتَوَاضِعًا، سَلِيْمَ البَاطِنِ. أَخْبَارُهُ فِي: التَّكْمِلَةِ لِوَفَيَاتِ النَّقَلَةِ (١/ ٤٤٦)، وَتَارِيْخِ الإِسْلامِ (٤٢٠)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (٢٧/ ١٦٤)، وَ"تَكْمِلَةِ الإِكْمَالِ" وَ"التَّوْضِيْحِ".