للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَكَانَ قَدْ رَأَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فِي مَنَامِهِ، وَبَشَّرَهُ بِالمَوْتِ عَلَى السُّنَّةِ، وَنَظَمَ فِي ذلِكَ قَصِيْدَةً طَوِيْلَةً مَعْرُوْفَةً (١)، وَقَدْ حَدَّثَ.


= ثنَاءٌ عَلَى الرَّحْمَنِ مِنْ لَفْظِ نَاظِمٍ … مُجِيْدٍ عَلَى عِقْدِ الإمَامِ ابنِ حَنْبَلِ
وَمَدْحُ رَسُوْلِ اللهِ وَالصَّحْبِ مِنْ فتَى … مُحِبٍّ عَلَى نَقْلِ الحَدِيْثِ مُعَوَّلِ
(١) مَوْجُوْدَةٌ فِي مَجْمُوع فِي المَكْتَبَةِ الظَّاهِرِيَّةِ كَمَا فِي فِهْرِسِ مَجَامِيع الظَّاهِرِيَّةِ (٢/ ١٣٦). وَهِيَ فِي دِيْوَانِهِ (٢٧٩) أَوَّلُهَا:
تَوَاضَعْ لِرَبِّ العَرْشِ عَلَّكَ تُرْفَعُ … لَقَدْ فَازَ عَبْدٌ لِلْمُهَيْمِنِ يَخْضَعُ
وَدَاوِ بِذِكْرِ اللهِ قَلْبَكَ إِنّهُ … لأغْلَى دَوَاءً لِلْقُلُوْبِ وَأَنْفَعُ
وَخُذْ مِنْ تُقَى الرَّحْمَنِ أَمْنًا وَعُدَّةً … لِيَوْمِ بِهِ غَيْرُ التَّقِي مُرَوَّعُ
وَبِالسُّنَّةِ المُثْلَى فَكُنْ مُتَمَسِّكًا … فَتِلْكَ طَرِيْقٌ لِلْسَّلامَةِ مَهْيَعُ
هِيَ العُرْوَةُ الوثْقَى وَحُجَّةُ مُقْتَدٍ … يَبُتُّ بِهَا أَسْبَابَ مَنْ هُوَ مُبْدِعُ
رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ أَنْصحَ مُرْشِدٍ … وَأَنْجَحَ ذِي جَاهٍ كَرِيْمٍ يُشَفَّعُ
وَأَصْدَقُ رُؤْيَا المَرْءِ رُؤْيَاهُ أَنَّهَا … لِمَنْ شَبَّهَ الشَّيْطَانَ تَحْمِي وَتُمْنَعُ
فَقَبَّلْتُ فَاهُ العَذْبَ تَقْبِيْلَ شَيِّقٍ … وَمَا كُنْتُ فِي تَقْبِيْلِ مَمْشَاهُ أَطْمَعُ
وَقُلْتُ لَهُ هَذَا الفَمُ الصَّادِقُ الَّذِي … بِوَحْيِ إِلَهِ العَرْشِ كَانَ يُمَتَّعُ
فَبَشَّرَني خَيْرُ الأنامِ بِمِيْتَتِي … عَلَى سُنَّةٍ بَيْضَاءَ بِالحَقِّ تُشْرَعُ
فَهَأنا تَصْدِيْقًا لِبُشْرَاهُ ثَابِتٌ … عَلَيْهَا بِحَمْدِ اللهِ لا أَتَتَعْتَعُ
بِمُعْتَقَدِ الثَّبْتِ الإِمَامِ ابْنِ حَنْبَلِ … أَدِيْنُ فَلَهْوَ النَّاقِلُ المُتَوَرِّعُ
لَئِنْ لَمْ أُتَابِعُ زهدَهُ وَتُقَاتَهُ … فَإِنِّي لَهُ فِي صِحَّةِ العَقْدِ أَتْبَعُ
أُمِرُّ أَحَادِيْثَ الصِّفَاتِ كَمَا أَتَتْ … عَلَى رَغْمِ غَمْرِ يَعْتَدِي وَيُشَنِّعُ
فَلَا يَلجُ التَّعْطِيْلُ قَلْبِي وَلَا إِلَى … رَخَارِفِ ذِي التّأْوِيْلِ مَا عِشْتُ أَرْجِعُ =