بِكَ اسْتَجَارَ الحَنْبَلِي … مُحَمَّدُ بْنُ جَنْكَلِيفَاغْفِرْ لَهُ ذُنُوبَهُ … فَأَنْتَ ذُو التَّفَضُّلِوَجَرَى عَلَى هَذَا الخَطَإِ ابْنُ العِمَادِ فِي الشَّذَّرَاتِ (٦/ ٢٦٤)، وَعَنْهُ ابْنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ فِي السُّحُبِ الوَابِلَةِ (٣/ ١٠٣٢)، وَقَدْ نَبَّهْتُ علَى ذلِكَ وَللهِ المِنَّةُ فِي هَامِشِ "السُّحُبِ"، كَمَا اسْتَدْرَكَهُ ابْنُ حُمَيْدٍ أَيْضًا فِي الأَوْرَاقِ المُرْفَقَةِ بِنُسْخَةِ (أ) عَنِ الدُّرَرِ الكامِنَةِ، وَذَكَرَهُ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (٤/ ٣٦)، وَهَذَا تَرَدُّدٌ مِنِ ابْنِ حُمَيْدٍ فَإِذَا أَوْرَدَهُ فِي "السُّحُبِ" لَا يَنْبَغِي أَنْ يَسْتَدْرِكَهُ علَى ابْن رَجَبٍ، وَجَعَلَ وَفَاتَهُ فِي "السُّحُبِ" سَنَةَ (٧٧٩ هـ؟!) وَهَذَا سِرُّ تِكْرَارِهِ. أَخْبَارُهُ فِي: الوَافِي بِالوَفَيَاتِ (٢/ ٣١٠) وَأَعْيَانِ العَصْرِ (٤/ ٣٧٩) وَوَفَيَاتِ ابْنُ رَافِعٍ (١/ ٣٦٩)، وَتَارِيْخِ ابنِ قَاضِي شُهْبَة (١/ ١٧٩)، وَالسُّلُوْكِ (٢/ ٣/ ٥٥٢)، وَطَبَقَاتِ المُفَسِّرِيْنَ (٢/ ١١٥) … وَغَيرهَا.وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ جَنْكَلِيِّ هَذَا مِنْ كِبَارِ الأُمَرَاءِ المُدَافِعِينَ عَنْ شَيْخِ الإِسْلَامِ تَقِيِّ الدِّيْنِ بْنِ تَيْمِيَّةَ، جَزَاهُ اللهُ خَيْرًا، سَلَفِيَّ المُعْتَقَدِ، وَكَانَ وَالِدُهُ أَكْبَرَ أُمَرَاءِ الدَّوْلَةِ، لَهُ ذِكْرٌ وَأَخْبَارٌ كَثِيْرَةٌ جِدًّا، وَكَانَ أَيْضًا مِنَ المُدَافِعِيْنَ عَنْ شَيْخِ الإِسْلَامِ بِـ "مِصْرَ" وَلَهُ مَعْرِفَةٌ، حَنَفِيُّ المَذْهَبِ، قَالَ الصَّفَدِيُّ: "قَالَ لِي وَلَدُهُ الأَمِيْرُ نَاصِرُ الدِّيْنِ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -: إِنَّ وَالِدِي يعَرِفُ رُبْعَ العِبَادَاتِ فِي الفِقْهِ مِنْ أَحْسَنِ مَا يَكُوْنُ فِي مَعْرِفَةِ خِلَافِ الفُقَهَاءِ وَالأَئِمَّةِ. . ." وَكَانَ فِي "دِيَارِ بَكْرٍ". فَوُلِدَ لَهُ مُحَمَّدٌ هُنَاكَ سَنَةَ: (٦٩٦ هـ) ثُمَّ قَدِمَ بِهِ "القَاهِرَة" سَنَةَ (٧٠٣ هـ) وَتَفقَّهَ لِلحَنَفِيَّةِ، ثُمَّ تَحَوَّلَ حَنْبَلِيًّا، وَتُوُفِّيَ جَنْكَلِيٌّ بَعْدَ =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute