للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَلَيْسَ بِمَوْلُوْدٍ وَلَيْسَ بِوَالِدٍ … يَرَى مَا عَلَيْهِ الخَلْقُ طُرًّا وَيَسْمَعُ

وَذَكَرَ أَبْيَاتًا إِلَى أَنْ قَالَ:

وَأَنَّ كِتَابَ اللهِ لَيْسَ بِمُحْدَثٍ … عَلَى أَلْسُنٍ تَتْلُو وَفِي الصَّدْرِ يُجْمَعُ

وَمَا كَتَبَ الحُفَّاظُ فِي كُلِّ مُصْحَفٍ … كَذلِكَ إِنْ أَبْصَرْتَ أَوْ كُنْتَ تَسْمَعُ

وَلِلْجَبَلِ الرَّحْمَنُ لَمَّا بَدَا لَهُ … تَدَكْدَكَ خَوْفًا كَالشَّظَى يَتَقَطَّعُ

وَكَلَّمَ مُوْسَى رَبَّهُ فَوْقَ عَرْشِهِ … عَلَى الطُّوْرِ تَكْلِيْمًا فَمَا زَالَ يَخْضَعُ

وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الاعْتِقَادِ إِلَى أَنْ قَالَ:

وَعَنْ مَذْهَبِي إِنْ تَسْأَلُوا فَابْنُ حَنْبَلٍ … بِهِ أَقْتَديْ مَا دُمْتُ حَيًّا أُمَتَّعُ

وَذَاكَ لأَنِّي فِي المَنَامِ رَأَيْتُهُ … يَرُوْحُ وَيَغْدُو فِي الجِنَانِ وَيَرْتَعُ

وَفِي مَنْزِلٍ بُنْيَانُهُ غَيْرُ مُشْبِهٍ … لِبُنْيَانِ ذِي الدُّنْيَا وَفِي العَيْن أَوْسَعُ

وَفِيْهِ مِنَ الأَصْحَابِ مَا لَا أَعُدُّهُمْ … وَحُوْرٌ وَوِلْدَانٌ بِهِمْ يَتَمَتَّعُ

وَفِيْهِ بُيُوْتٌ مَا اسْتَدَارَ (١) مُنِيْرَةٌ … زَرَابِيُّهَا مَبْثُوْثَةٌ فِيْهِ تَلْمَعُ

وَكَانَ إِلَى جَنْبِي نَقِيْبٌ مُمَنْطَقٌ … عَلَيْهِ ثِيَابٌ مِسْكُهَا يَتَضَوَّعُّ

فَقُلْتُ لَهُ باللهِ ذَا المَنْزِلُ الَّذِي … أَرَاهُ لِمَنْ قُلْ لِي فَإِنِّي مُرَوَّعُ

فَقَالَ وَلَا تَدْرِي فَقُلْتُ وَكَيْفَ لِي … بِعِلْمٍ إِلَيْهِ أَنْتَ أَهْدَى وَأَسْرَعُ

فَقَالَ لِمَنْ بِالسَّوْطِ يُضْرَبُ تَارَةً … لِيَرْجِعَ فِي الأُخْرَى وَمَا فِيْهِ مَطْمَعُ

يَقُوْلُ كَلَامُ اللهِ لَيْسَ بِمُحْدَثٍ … وَلَيْسَ بِمَخْلُوْقٍ فَمَا شِئْتُمُ اصْنَعُوا

فَقُلْتُ لَهُ فِي الحَالِ ذَاكَ ابنُ حَنْبَلٍ … إِمَامٌ تَقِيٌّ زَاهِدٌ مُتَوَرِّعُ


(١) في (ط) بطبعتيه و (هـ): "ما استدارت" والزَّرَانِيُّ: البُسُطُ.