يَمُوْتُ وَلَا يَقْوَى لإِظْهَارِ بِدْعَةٍ … مَخَافَةَ حَزِّ الرَّأْسِ مِنْ كُلِّ جَانِبِأَخْبَارُ الكَرَجِيِّ في: المُنْتَظَمِ (١/ ٧٥)، وَطَبَقَاتِ الشَّافِعِيَّةِ لابنِ الصَّلاح (١/ ٢١٥)، وَطَبَقَاتِ الشَّافِعِيَّةِ للسُّبكيِّ (٦/ ١٣٧)، وَشَذَرَاتِ الذَّهَبِ (٤/ ١٠٠) … وَغَيْرِهَا.(تَعْلِيْقٌ): قَالَ الحَافِظُ السَّمْعَانِيُّ: وَلَهُ قَصِيْدَةٌ بائيةٌ في السُّنَّةِ، شَرَحَ فِيْهَا اعْتِقَادَهُ واعْتِقَادَ السَّلَفِ، تَزِيْدُ عَلَى مَائتي بَيْتٍ، قَرَأْتُهَا عَلَيْهِ في دَارِهِ بالكَرَجِ".يَقُولُ الفَقِيْرُ إلَى اللهِ تَعَالَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سُلَيْمَان العُثَيْمِيْن - عَفَا الله عَنْهُ -: ويَظْهَرُ أَنَّ هَذِهِ القَصِيْدَة هي الَّتِي تُسَمَّى: "عَرُوْسَ القَصَائِدِ في شُمُوْسِ العَقَائِدِ" وَقَدْ أَذهَلَتْ هَذِهِ القَصِيْدَةُ التَّاجَ السُّبْكِيَّ فَتَخَبَّطَ في الرَّدِّ عَلَيْهَا، وَاستَخْدَمَ عِبَارَاتٍ سُوْقيَّةً لَا تُنَاسِبُ وَقَارَ العِلْمِ قَالَ: "نَالَ فِيْهَا مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ [الأشَاعِرَة] وَبَاحَ بِالتَّجْسِيْمِ [مَذْهَبُ السَّلَفِ في الصِّفَاتِ] فَلَا حَيَّا اللهُ مُعْتَقِدَهَا وَلَا حَيِىَ قَائِلُهَا كَائِنًا مَنْ كَانَ، وَتَكَلَّمَ فِيْهَا في الأَشْعَرِيِّ أَقْبَحَ كَلَامٍ، وَافْتَرَى عَلَيْهِ أَيَّ افْتِرَاءٍ". وَنَالَ السُّبْكِيُّ مِنَ الذَّهَبِيِّ، وَاعْتَقَدَ أَنَّ القَصِيْدَةَ دُسَّتْ فِي كِتَابِ ابنِ السَّمْعَانِيِّ، ثُمَّ طَعَنَ فِي مُسْتَوى القَصِيْدَةِ الفَنِّي وَالأَدَبِيِّ، وَاسْتَجَادَ مِنَ النَّاحِيَةِ الفَنِّيَّةِ مَا كَانَ منَ الأَبْيَاتِ لَا يَتَنَاوَلُ عَقِيْدَةَ الأشَاعِرَةِ، وَاسْتَقْبَحَ مَا تَنَاوَلَ عَقَائِدَهُمْ، قَالَ: "وَبَعْضُهَا - وَهُوَ المُشْتَمِلُ عَلَى القَبَائِحِ - فِي غَايَةِ الرَّدَاءَةِ لَا يَرْضَى بِهِ مَن يُحْسِنُ الشِّعْرِ؟! وَقَالَ: وَمَا أَبْرَدَ هَذَا الشِّعْرِ وأَسْمَجَهُ، وَقَالَ: "فَإِذَا جَمَعَهَا جَامِعٌ أَضَلَّ ضَلالًا مُبِيْنًا … وَقَوْله: فَقَبَّحَهُ اللهُ مَا أَجْرَأَهُ عَلَى اللهِ. ثُمَّ قَالَ: "فَإِنَّ الأشَاعِرَةَ إِنَّمَا هُمْ نَفْسُ أَهْلِ السُّنَّةِ، أَوْ هُم أَقْرَبُ النَّاسِ إِلَى أَهْلِ السُّنَّةِ؟! " أَلَا تَرَى تَرَدُّدَ السُّبْكِيَّ في الأشَاعِرَةِ؟! وَتَعَرَّضَ في كَلَامِهِ لِشَيْخِ الإِسْلَامِ تَقَيِّ الدِّيْنِ بنِ تَيْمِيَّةَ وَنَقَلَ مِنْ رَدِّ ابنِ الزَّمَلْكَانِي عَلَيْهِ، كَعَادَتِهِ في النَّيْلِ من الشَّيْخِ بِأَدْنَى سَبَبٍ. ثُمَّ قَالَ في آخِرِ كَلَامِهِ: "فَهَذَا مَا أَرَدْتُ حِكَايَتَهُ مِنْهَا، وَلَوْ أَمْكَنَ إِعْدَامُهَا مِنَ الوُجُوْدِ كَانَ أَوْلَى، وَالأَغْلَبُ عَلَى الظَّنِّ أَنَّهَا مُلَفَّقَةٌ مَوْضُوْعَةٌ، وَضَعَ فِيْهَا مِنَ الخُرَافَاتِ مَنْ لَا يَسْتَحْيِيْ. ثُمَّ أَقُوْلُ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute