للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَلَى الشَّرِيْفِ عَبْدِ القَاهِرِ المَكِّيِّ، وَابنِ سِوَارٍ، وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي سَعْدٍ المُخَرِّمِيِّ، وَأَحْكَمَ الفِقْهَ، وَأَعَادَ لِشَيْخِهِ (١) المَذْكُوْرِ فِي دَرْسِ الخِلَافِ، وَأَقْرَأَ القُرْآنَ، وَحَدَّثَ، وَانْتَفَعَ بِهِ النَّاسُ، قَرَأَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ، وَحَدَّثَ عَنهُ آخَرُوْنَ، مِنْهُمْ ابْنُ السَّمْعَانِيِّ (٢).


(١) في (ط): "شيخة".
(٢) لَمْ يَرِدْ فِي مُعْجَمَيْ السَّمْعَاني "المُنْتَخَبِ" وَ"التَّحْبِيْرِ"؟! وَجَاءَ في "الأَنْسَابِ": "شَيْخٌ صَالِحٌ، مِنْ أَهْلِ القُرآنِ وَالْحَدِيْثِ، لَقِيْتُهُ بِـ "بَابِ الأَزَحِ" وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ الحَدِيْثَ، عَنْ أَبي الخَطَّابِ نَصْرٍ .. وَسَأَلْتُهُ عَنْ نِسْبَتِهِ، فَقَال: نِسْبَتي إِلَى قَرْيَةٍ مِنْ أَعْمَالِ "النَّهْرَوَانِ" يُقَالُ لَهَا: "جُبَّةُ". . .".
يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّف - رَحِمَهُ اللهُ - فِي وَفِيَاتِ سَنَةِ (٥٤٢ هـ):
١١٩ - أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَلِيٍّ الآبَنُوْسِيُّ، انْفَرَدَ بِذِكْرِهِ ابنُ مُفْلِحٍ في المَقْصَدِ الأرشد (١/ ١٢٢) مِنْ بَيْنِ المُؤَلِّفين القُدَمَاءِ في طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ. وَنَصَّ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ عَلَى أَنَّهُ شَافِعِيُّ المَذْهَبِ مَعَ حِرْصِ الحَافِظِ - رَحِمَهُ اللهُ - عَلَى الإِشَادَةِ بِذِكْرِ أَصْحَابِ أَحْمَدَ؛ لِذلِكَ فاسْتِدْرَاكُهُ هُنَا لَا يَلْزَمُ، وَإِنَّمَا ذَكَرْتُهُ مُتَابَعَةً لِلْقَاضِي البُرْهَانِ ابنِ مُفْلِحٍ، فَلَعَلَّهُ اطَّلَعَ مِنْ أَحْوَالِهِ عَلَى مَا يُؤَكِّدُ ذلِكَ، أَوْ وَقَفَ عَلَى نَصٍّ صَرِيْحٍ. أَخْبَارُهُ كَثِيْرَةٌ تَجِدُهَا فِي: المُنْتَظَمِ (١٠/ ١٢٦)، وَالعِبَرِ (٤/ ١١٤)، وَالإِعْلامِ بِوَفَيَاتِ الأَعْلامِ (٢٢٢)، وَتَارِيْخِ الإِسْلامِ (٩٨)، وَسِيَرِ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (٢٠/ ١٦٢)، وَتَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ (٤/ ١٢٩٤)، وَمِرْآةِ الجِنَانِ (٣/ ٢٧٥)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (٧/ ١١٤). وَذَكَرَهُ الشَّافِعِيَّةُ فِي طَبَقَاتِهِمْ مِنْهُمُ السُّبْكِيُّ فِي طَبَقَاتِهِ الكُبْرَى (٤/ ٣٩)، وَالإِسْنَوِيُّ في طَبَقَاتِهِ (١/ ١٠٩)، وَنِسْبَتُهُ (الآبَنُوْسِيُّ) سَبَقَتْ فِي أَوَّلِ الكِتَابِ، وَذَكَرْنَا أَنَّ نَاشِرَهُ الشَّيْخَ حَامِدًا الفقي ضَبَطَهَا بدُوْنِ مَدٍّ وَالبَاءُ سَاكِنَةٌ هَكَذَا: (الأَبْنُوْسِيُّ) حَيْثُمَا وَرَدَتْ، =