للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَطَرَبًا وَأَنْتَ قِنَّسْرِيُّ

وَإِنَّمَا يَأْتِيْ الصِّبَى الصَّبِيُّ

فَقَرَأَ المُعَلِّمُ: وَإِنَّمَا يَأْتِي الصَّبِيُّ الصَّبِيَّ، فَقَالَ ابنُ الخَشَّابِ: هَذَا عِنْدَكَ فِي الكُتَّابِ - وَفَّقَكَ اللهُ - فَأَمَّا عِنْدَنَا فَلَا، فَاسْتَحْيَى المُعَلِّمُ.

وَمنْهَا: مَا حَكَاهُ ابنُ الأَخْضَرِ (١) قَالَ: كُنْتُ يَوْمًا عِنْدَهُ - وَعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الحَنَابِلَةِ - فَسَأَلَهُ مَكِّيُّ الغَرَّادُ (٢): عِنْدَكَ كِتَابُ "الخَيَالِ" فَقَالَ: يَا أَبْلَهُ، مَا تَرَاهُمْ حَوْلِي؟

وَمِنْهَا: أَنَّهُ كَانَ بِـ "بَغْدَادَ" رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: العَتَّابِيُّ نَحْوِيٌّ (٣)، وَكَانَ يَدَّعِي مِنْ عِلْمِ النَّحْوِ فَوْقَ مَا عِنْدَهُ، فَاجْتَمَعَ ابنُ الخَشَّابِ مَرَّةً بَـ "ابنِ العَصَّارِ" (٤) اللُّغَوِيِّ عِنْد قُدُوْمِهِ مِنْ "مِصْرَ"، فَقَالَ ابنُ الخَشَّابِ: مَا رَأَيْتَ مِنْ عَجَائِبِ "مِصْرَ"؟ قَالَ: رَأَيْتُ أَشْيَاءً ذَكَرَهَا، ثُمَّ قَالَ: وَرَأَيْتُ فِيْهَا حِمَارًا عَتَّابِيًّا، فَقَالَ


(١) عَبْدُ العَزِيْزُ بنُ المُبَارَكِ (ت: ٦١١ هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.
(٢) فِي (ط): "القَرَّاد" خَطَأٌ ظَاهِرٌ، وَهُوَ عَالِمٌ حَنْبَلِيُّ (ت: ٥٩٣ هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّف فِي مَوْضِعِهِ.
(٣) لَعَلَّهُ يُرِيْدُ: مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ زِبْرِجٍ، أَبُو مَنْصُوْرٍ العَتَّابِيُّ النَّحْوِيُّ (ت: ٥٥٦ هـ).
أَخْبَارُهُ في: مُعْجَمِ الأُدَبَاءِ (٧/ ٤٠)، وَبُغْيَةِ الوُعَاةِ (١/ ١٧٣)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (٤/ ١٥٢)، وَالمُخْتَصَرِ المُحْتَاجِ إِلَيْهِ (١/ ٨٨).
(٤) في (ط) "القَصَّارِ" خَطَأٌ ظَاهِرٌ قَالَ السُّيُوْطِيُّ فِي تَرْجَمَتِهِ: "العَصَّارُ بالعَينِ" وَهُوَ عَلِيُّ بنُ عَبد الرَّحِيْمِ بنِ الحَسَنِ السُّلَمِيُّ الرَّقَّيُّ، مُهَذَّبُ الدِّين. انْتَهَتْ إِلَيْهِ الرِّئَاسَةُ فِي النَّحْوِ وَاللُّغَةِ (ت: ٥٧٦ هـ). أَخْبَارُهُ في: مُعْجَمِ الأُدَبَاءِ (١٤/ ١١)، وَبُغْيَةِ الوُعَاةِ (٢/ ١٧٥). وَيُرَاجَعُ: التَّوضِيْحُ لابنِ نَاصِرِ الدِّيْن (٦/ ٢٨٣)، وَفِي مُعْجَمِ الأُدَبَاءِ: "سَافَرَ الكَثِيْرَ إِلَى الدِّيَارِ المِصْرِيَّةِ".