للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِنْ أَئِمَّةِ القُرَّاءِ (١) وَصَنَّفَ فِي القِرَاءَاتِ عِدَّةَ مُفْرَدَاتٍ (٢)، وَكَانَ (٣) بَارِعًا فِي العَرَبيَّةِ، ثِقَةً، جَلِيْلًا، صَالِحًا.

قَالَ ابنُ النَّجَّارِ: كَانَ إِمَامًا كَبِيْرًا فِي مَعْرِفَةِ القِرَاءَاتِ وَوُجُوْهِهَا وَعِلَلِهَا وَطُرُقِهَا وَضَبْطِهَا وَتَجْوِيْدِهَا، وَحُسْنِ الأَدَاءِ وَالإِتْقَانِ، وَالصِّدْقِ وَالثِّقَةِ، وَكَانَتْ لَهُ مَعْرِفَةٌ تَامَّةٌ بِالنَّحْوِ. وَكَانَ مُتَدَيِّنًا، جَمِيلَ السِّيْرَةِ، مَرْضِيَّ الطَّرِيْقَةِ. انْتَهَى.


(١) قَالَ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي "غَايةِ النِّهَايَةِ": "إِمَامٌ، كَامِلٌ، ثِقَةٌ، شَيْخُ العِرَاقِ" وَقَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي "تَارِيْخِ الإِسْلامِ": "رَوَى الكَثِيْرَ، وَتَصَدَّرَ لِلإقْرَاءِ وَقَرَأَ القِرَاءَاتَ مُدَّةً طَوِيْلَةً، وَكَانَ بَارِعًا فِيْهَا، جَيِّدَ المَعْرِفَةِ بِالعَرَبيَّةِ، ثِقَةً، صَحِيْحَ السَّمَاعِ، أَثْنَى عَلَيْهِ غَيْرُ وَاحِدٍ" وَوَصَفَهُ في "سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلَاءِ" بِأَنَّهُ: "الإِمَامُ، مُقْرِئُ العِرَاقِ"، وَقَالَ الصَّفَدِيُّ في "الوَافِي بِالوَفَيَاتِ"": "وَكَانَ إِمَامًا كَبِيْرًا فِي القِرَاءَاتِ وَوُجُوْهِهَا وَعِلَلِهَا وَطُرُقِهَا، حَسَنَ الأَدَاءِ وَالإِتْقَانِ وَالثِّقَةِ وَالصِّدْقِ، وَكَانَ يَعْرِفُ النَّحْوَ جَيِّدًا، وَكَانَ حَسَنَ الطَّرِيْقَةِ".
(٢) قَالَ الحَافِظَانِ الذَّهَبِيُّ وابنُ الجَزَرِيِّ: "لَهُ مُصَنَّفٌ فِي القِرَاءَاتِ".
يَقُوْلُ الفَقِيْرُ إِلَى اللهِ تَعَالَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سُلَيْمَان العُثَيْمِين - عَفَا اللهُ تَعَالَى عَنْهُ -: وَقَفْتُ عَلَى كِتَابِهِ "الخِلَافِيَّاتِ في عِلْمِ القِرَاءَاتِ" في مَكْتَبَةِ خَرَاجِي أُوغلو في تُركيَّا رقم (٧٠٨) نُسْخَةٌ جَيِّدَةٌ مَكْتُوبَةٌ سَنَةَ (٦٣٥ هـ) في (١٢٨) وَرَقَة، وقَدْ ضَمَّنَ الوَزِيْرُ عَوْنُ الدِّيْنِ يَحْيَى بنُ هُبَيْرَةَ كِتَابَ البَطَائِحِيِّ هَذَا كِتَابَهُ المَعْرُوْفِ بِـ "الإِفْصَاحِ عَنْ مَعَانِي الصِّحَاحِ" عَنْدَ ذِكْرِ القِرَاءَاتِ في أَحَدِ أَجْزَائِهِ فَلْيَرْجِعْ إِلَيْهِ مَنْ أَرَادَ تَحْقِيْقَ الكِتَابِ فَهُوَ نُسْخَةٌ ثَانِيَةٌ لَهُ، وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
(٣) ساقط من (أ) وَ (ج).