للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَأَبُو الفَتْحِ أَيْضًا كَذَا نَقَلْتُ نَسَبَهُ مِنْ خَطِّ القَطِيْعِيِّ. وَقَالَ: أَمْلَاهُ عَلَيَّ (١)، وَقَالَ لِي: وُلِدْتَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ ثَالِثَ عَشَرَ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِمَائَةَ بِـ "الرَّافِقَةِ" بِقُرْبِ "رَقَّةِ الشَّامِ" (٢).


= القَيْسِي، وَهِلال نَاجي جَمْعَ شِعْرِ الرَّاعِي بِأَوفَى مِن طَبْعَةِ دِمشقَ أَضَافَا إِلَيْهَا إِضَافَاتٍ كَثِيرةً مِنْهَا قَصَائِدُ كَامِلَةٌ عَنْ جُزْءٍ مَخْطُوْطٍ مِن "مُنْتَهَى الطَّلَبِ. . ." لابنِ مَيْمُون وُجِدَ في جَامِعة "ييل" بِالوِلَايَاتِ المُتَّحِدَّةِ الأَمرِيْكِيَّةِ، وَصَدَرَتْ طَبْعَتُهُمَا فِي المَجْمَعِ العِلْمِيِّ العِرَاقِيِّ سَنَةَ (١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م) وَبَعْدَهَا بِأَشْهُرٍ سَنَةَ (١٤٠١ هـ - ١٩٨٠ م) صَدَرَ بِـ "بَيْرُوت" "دِيْوَانَ الرَّاعِي"، جَمْعُ وَتَحْقِيْقُ المُسْتَشْرِقِ الأَلْمَانِيِّ رَايْنهرَت في بَيْروت وَكَانَتْ بَيني وَبَيْنَهُ مُرَاسَلَةٌ فَأتْحَفَنِي بِهَا، مَعَ مَجْمُوعَةٍ من نَشَرَاتِهِ، قَابلتها بِالشُّكرِ، وَنَشَرَهُ المَعْهَدُ الأَلْمَانِيُّ لِلأَبْحَاثِ الشَّرْقِيَّةِ، وَتَتَبَّعْتُ الطَّبْعَتَيْنِ الأَخِيْرَتَيْن فَوَجَدْتُ الاسْتِدْرَاكَ عَلَيْهِمَا مُمْكِنًا، فَقَدْ وَقَعَ إِلَيَّ أَبَيَاتًا لَمْ تَرِدْ فِيْهِمَا، وَهكَذَا شَأْنُ الدَّوَاوِيْن المَجْمُوْعَةِ، وَالكَمَالُ للهِ وَحْدَهُ. وَفِي مُقَدِّمَةِ طَبْعَةِ المَجْمَعِ العِلْمِيِّ العِرَاقِيِّ (ص ١٤) فَمَا بَعْدَهَا تَعْرِيْفٌ بِصَاحِبِنَا المُتَرْجَمِ هُنَا نَصْرِ بنِ مَنْصُوْرٍ، وَجَمَعَا شِعْرَهُ - وَإِنْ كَانَ قَلِيْلًا - وَرَجَعَا إِلَى كِتَابِنَا هَذَا "الذَّيل عَلَى طَبَقَات الحَنَابِلة"، وَفَاتَهُمَا مَقْطُوْعَاتٌ لَهُ في تَرْجَمَةِ الوَزِير عَوْنِ الدِّيْنِ يحْيى بنِ هُبَيْرَةَ (ت: ٥٦٠ هـ)، وَفِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ القَادِرِ الجِيْلَانِيِّ (ت: ٥٦١ هـ)، نَبَّهْتُ عَلَيْهَا هُنَاكَ وَاللهُ المُسْتَعَان. وَذَكَرَا وَلَدَهُ عِيْسَى (ت: ٥٩٧ هـ) عَنْ تَلْخِيْصِ مَجْمَعِ الآدَاب لابنِ الفُوَطِيِّ (ت: ٧٢٠ هـ) وَلَم يَذْكُرَا أَنَّهُ كَانَ شَاعِرًا كَأَبِيْهِ، وَقَدْ أَوْرَدَ لَهُ ابنُ الفُوْطِيِّ مَقْطُوْعَةً في رِثَاءِ أَبِيْهِ، وَكُتِبَ عَنْ شِعْرِ الرَّاعِي رَسَائِل كَثِيْرَة لَا يَتَّسِعُ المَقَامُ لِذِكْرِهَا. وَلا أَظُنُّ أَنَّ لِذِكْرِهَا هُنَا مَزِيْدَ فَائِدَةٍ.
(١) قَالَ العِمَادُ الأَصْبَهَانِيُّ فِي "خَرِيْدَةِ القَصْرِ": "كَتَبَ لِي نَسَبَهُ بِإِمْلَائِهِ" وَعَنِ العِمَادِ فِي "وَفَيَاتِ الأَعْيَانِ"، وَبَعْدَ "نِزَارٍ" فِيْهِمَا: "بنِ مَعَدِّ بنِ عَدْنَان" وَهَذَا مَعْلُوْمٌ.
(٢) الرَّقَّةُ: قَاعِدَةُ دِيَارِ مُضَرَ. يُرَاجَعُ: مُعْجَمُ البُلْدَانِ (٣/ ٦٧). وَفِي سِيَرِ أَعْلامِ النُّبَلاءِ: =