للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمرض فمات (١). وأنكر على حسنك وكتب فيه إلى يمين الدولة محمود بن سبكتكين، واستدعى منه الفرس والقماش والخلع الواصلة إلى حسنك لتحرق ببغداد، فبعث بها فى جمادى الأولى سنة ست عشرة فأحرقت على الباب النوبى (٢) بمحضر من الناس، وسبك (٣) الذهب وفرق على الفقراء (٤)، وغنم الظاهر حسن الثناء عليه من حاج خراسان وما وراء النهر بما كان أحسنه إليهم وزيارتهم بيت المقدس (٥).

وفيها كان الحاج بالناس أبو الحسن محمد بن الحسن الأقساسى العلوى (٦).


(١) البداية والنهاية ١٢:١٨، والنجوم الزاهرة ٤:٢٦١. وانظر المنتظم ٨:١٦.
(٢) فى الأصول «الغربى» والمثبت عن المنتظم ٨:١٦، والنجوم الزاهرة ٤: ٢٥١.
(٣) وفى المرجع السابق «وسبك المركب الذهب، فظهر منه أربعون ألف دينار وخمسمائة».
(٤) الكامل لابن الأثير ٩:١٢٧،١٣١. وفى المنتظم ٨:٢٢ «وسبك المركب فخرج وزن فضة أربعة آلاف وخمسمائة واثنين وستين درهما».
(٥) وفى المنتظم ٨:١٦ «وفى هذه السنة تأخر الحاج الخراسانية للإشفاق من فساد طريق مكة، وفيها حج بالناس أبو الحسن الأقساسى».
وفى البداية والنهاية ١٢:١٧ «لم يحج فيها من ركب العراق ولا خراسان أحد، واتفق أن بعض الأمراء من جهة محمود بن سكتكين شهد الموسم فى هذه السنة فبعث إليه صاحب مصر بخلع عظيمة الخ».
وفى شفاء الغرام ٢:٢٢٥ «أن الحج بطل من العراق لتأخر أهل خراسان فى سنة خمس عشرة وفيما بعدها إلى سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة على ما قاله العتيقى».
(٦) المنتظم ٨:١٦، والكامل لابن الأثير ٩:١٢٧، والنجوم الزاهرة ٤:٢٦٠