للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنه؛ فقيل لعبد المطلب: إن فى ناحية عكاظ راهبا يعالج الأعين.

فركب إليه وناداه-وديره مغلق-فلم يجبه. فتزلزل به ديره حتى خاف أن يسقط عليه، فخرج مبادرا، فقال: يا عبد المطلب، إن هذا الغلام نبىّ هذه الأمة، ولو لم أخرج إليك لخّر علىّ ديرى، فارجع به واحفظوه لا يغتاله بعض أهل الكتاب. ثم عالجه وأعطاه/ ما يعالج به (١).

وألقى الله تعالى للنبى المحبة فى قلوب قومه. وكل من يراه من الخلق (١).

وفيها-أو فى التى قبلها أو التى بعدها-خرج عبد المطلب برسول الله يستسقون، قالت رقيقة (٢) بنت أبى صيفى عمرو ابن هاشم بن عبد مناف-وكانت لدة عبد المطلب: تتابعت على قريش سنون جدبة أنحلت (٣) الضرع والجلد، وأدقّت العظم؛ فبينا أنا ومعى صنوى (٤) أصغر منى معنا بهمات لنا وربا (٥) وأعبد يردّون علىّ السّجف، فبينا أنا راقدة-اللهم-أو مهوّمة إذا أنا بهاتف صيّت


(١) الوفا بأحوال المصطفى ١:١٠١، وسبل الهدى والرشاد ٢:١٨٢.
(٢) كذا فى م، هـ، ودلائل النبوة ١:٣٠٠، والخصائص الكبرى ١:١٩٨، وسبل الهدى والرشاد ٢:١٧٨، وفى ت «رقية».
(٣) كذا فى م، هـ. وفى ت «أذهبت». وفى سبل الهدى والرشاد ٢: ١٧٨، والخصائص الكبرى ١:١٩٨ «أقحلت».
(٤) وفى منال الطالب لابن الأثير ١:٢٠١ «صبوتى» بمعنى الأولاد الصغار.
(٥) كذا فى الأصول، ودلائل النبوة ١:٣٠٠، ولعلها «ربأ» بمعنى المجموع من كل طعام، أو «ربايا» جمع «ربئ وربيئة» للطليعة الذى يرقب العدو من مكان عال لئلا يدهم قومه. (المعجم الوسيط) ولم يرد هذا اللفظ فى رواية منال الطالب ١:٢٠١.