للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحسن إلى الحرم الشريف، وأحضر الأشراف، وقال [إن] (١) أبى اشتد مرضه وقد أمركم على أن تحلفوا [لى] (١) على أن أكون أنا أميركم، فحلفوا له، ثم إنه أحضر تابوتا ودفنه ليظن الناس أنه قد مات - وكان دفنه - وولى الإمارة بالغلبة (٢).

فلما استقرت الإمارة بمكة له أرسل إلى أخيه الذى بقلعة ينبع على لسان أبيه يستدعيه، وكتم موت أبيه عنه، فلما حضر أخوه قتله. واستقر أمره وثبت قدمه (٣).

وكان له أخ اسمه راجح، باين أخاه حسنا (٤) لما ملك مكة، وأقام فى العرب (٤) بظاهر مكة يفسد وينازع أخاه فى ملك مكة، فلما قدم الحاج العراقى وصل مع أمير الحاج تقليد وخلعة لحسن بن قتادة بإمارة مكة عوض أبيه قتادة، فلما كان فى أيّام الموسم تعرّض راجح لقطع الطريق عن مكة وعرفة، فمسكه أمير الحاج العراقى آقباش الناصرى العباسى، وأقام معه تحت الحوطة؛ فأرسل إليه حسن صاحب


(١) الإضافات عن الكامل لابن الأثير ١٦٦:١٢، والعقد الثمين ٤:
١٧٢ - (٢) الكامل لابن الأثير ١٦٥:١٢، والعقد الثمين ١٧٠:٤، وفيهما «ولى الإمارة مغالبة». وورد فى هامش الأصول أمام هذا الخبر «ولاية حسن بن قتادة».
(٣) الكامل لابن الأثير ١٦٦:١٢، والعقد الثمين ١٧٢:٤.
(٤) كذا فى م، والعقد الثمين ١٦٦:٤، ومفرج الكروب لابن واصل ٤:
١٢٤، ودرر الفرائد ٢٧٢. وفى ت «لما ملك حسن مكة أقام بظاهر مكة».