للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها حج السلطان الملك الظاهر بيبرس صاحب مصر، وصحبه جماعة من الأمراء، منهم الأمير بدر الدين [بيليك] (١) الخازندار (٢)، وقاضى القضاة صدر الدين سليمان بن عبد الحق الحنفى، وفخر الدين [إبراهيم] (٣) بن لقمان، وتاج الدين بن الأثير ونحو ثلاثمائة مملوك، وأجناد من الحلقة (٤)، ولم يصحب غلمانا ولا عكامين (٥) إلا الأمراء والخاصة الذين معه، وقال: الصغير يخدم الكبير، وكل من يعرف صنعة يفعلها فى سفرنا هذا. وسار وكان توجّهه إلى مكة بعد مضى خمسة وعشرين يوما أو نحوها من ذى القعدة بحيث لم يبق بينه وبين يوم عرفة إلا خمسة عشر يوما، وكان قدّم فى


(١) إضافة عن النجوم الزاهرة ١٤٦:٧، والذهب المسبوك ٨٩.
(٢) الخازندار: هو المتولى شأن خزائن الأموال السلطانية من نقد وقماش وغير ذلك، وعادة يكون من مقدمى الألوف. (النجوم الزاهرة ٩:١٣ تعليق ٢، وصبح الأعشى ٢١:٤).
(٣) إضافة عن النجوم الزاهرة ١٤٦:٧.
(٤) أجناد الحلقة: هم عدد كبير من العسكر من غير المماليك، وربما دخل فيهم من ليس من الجند كالمتعممين، ولكل أربعين منهم مقدم يحكم عليهم وقت خروج العسكر فقط، وإقطاع مقدم الحلقة يبلغ ألفا وخمسمائة دينار، والجندى يبلغ مائتين وخمسين دينار.
(النجوم الزاهرة ٩:١٤، ٦٨ الهوامش، وصبح الأعشى ١٦:٤، ٢٢).
وعبارة الأصول «أجناد الخليفة» والتصويب عن المرجعين السابقين، والسلوك للمقريزى ٥٨٠:١/ ٢.
(٥) العكامون: جمع عكام، وهو الذى يعكم الأعدال على الدواب ونحوها بالعكام: يعنى يشد الأحمال على الدواب بالحبال وما أشبهها. (المعجم الوسيط).