للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن حمّو البجائى (١) فى هؤلاء الأموات: ماتوا عصاة، وهم شهداء النار، من يعمل منهم الدحول فى زحمة يغلب فيها الهلاك فقد مات لا دنيا ولا آخرة. وقال المحب الطبرى: هم شهداء ودمهم هدر، ومن قتل منهم بالزحمة صاحبه فهو قتل خطأ. وقال ابن مسعود: من ظهر له التغرير فركبه فهو عاص، والأول مطيعون، والمتوسطون يحتمل حالهم القولين.

وفيها حج نفر قليل من عصبة اليمن (٢).


(١) فى العقد الثمين ١٠٠:٨ برقم ٢٩٨٨ «أبو محمد بن حمو البجائى، هكذا وجدته مذكورا بخط الميورقى، وترجمه بمفتى مكة المالكى. انتهى» وفى الدر الكمين «عبد الله بن حمو البجائى المالكى الأصولى الفقيه المفتى أبو محمد، مفتى الحرمين فقيه المشايخ بمكة من المالكية فى عصر الميورقى، ولد سنة ثمانين وستمائة نقلت ذلك من خط قاضى الطائف محمد بن عيسى عن خط الميورقى».
ويبدو أنه وقع خطأ فى تاريخ مولده لأن السياق يقتضى أن الفتوى كانت فى وقت الحادثة؛ وهى سنة ٦٧٦ هـ، وأن الفاسى لم يثبت تاريخ المولد ولا تاريخ الوفاة، فى حين أنه اطلع على خط الميورقى فى هذه الترجمة، وليس هذا شأنه فيما يترجم له، وأيضا فإن المحب الطبرى كان معاصرا للحادثة، وأفتى فيها، وأنه مات سنة ٦٩٤ هـ عن حوالى ثمانين عاما. (العقد الثمين ٦١:٣ برقم ٥٧١) وأن مؤلفنا أثبت وفاة أبى العباس أحمد على العبدرى الميورقى فى سنة ٦٧٨ هـ فكيف تكون بينه وبين عبد الله بن حمو معاصرة؟! هذا. وقد ذكر الفاسى فى العقد ١٠٢:٣ برقم ٥٩٦ أنه رأى فى خط قاضى الطائف محمد بن عيسى: أن الميورقى توفى سنة ٧٧٨ هـ ثم شكك فى ذلك بقوله. ووجدت بخط جدى أبى العباس الفاسى ما يقتضى أنه توفى فى غير هذا التاريخ.
(٢) درر الفرائد ٢٨٤.