للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلا كما يطوف الناس. ومنع الحجّاب من منع الناس أن يطوفوا معه، وصاروا يزاحمونه وهو يزاحمهم كواحد من الناس فى مدة (١) طوافة وفى تقبيله الحجر.

وبلغه أن جماعة من المغل ممن حجّ قد اختفى خوفا منه؛ فأحضرهم وأنعم عليهم، وبالغ فى إكرامهم (٢).

وغسل الكعبة بيده، وأخذ أزر إحرام الحجاج وغسلها لهم بنفسه (٢).

وأبطل سائر المكوس من الحرمين، وعوض أمير مكة والمدينة عنها إقطاعات بمصر والشام، وأحسن إلى أهل الحرمين، وأكثر من الصدقات، وفعل معروفا كثيرا فى الحرمين (٢).

وذكر للسلطان بمكة أن العادة كان يحمل مال إلى خليص ليجرى الماء من عين بها إلى البركة، يردها الحاج، وقد انقطع ذلك مدة سنين، وصار الحاج يجد شدّة من قلّة الماء بخليص، فرسم السلطان [بمبلغ] (٣) خمسة آلاف درهم لإجراء الماء من العين إلى البركة، وجعلها مقررة فى كل سنة لصاحب خليص، فأجرى الماء قبل وصول السلطان إلى خليص فى رجوعه، واستمر حمل المال إليه فى كل سنة، ووجد الماء فى البركة دائما (٤).


(١) فى الأصول، ودرر الفرائد ٢٩٧ «فى نية» والمثبت عن السلوك للمقريزى ١٩٧:٢/ ١، والنجوم الزاهرة ٥٩:٩.
(٢) المراجع السابقة.
(٣) إضافة عن السلوك للمقريزى ٢٠٠:٢/ ١.
(٤) المرجع السابق، ودرر الفرائد ٢٩٧.