للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك. (١) وقدم كتاب أخيه ثقبة، صحبته محضر ثابت الشكر من سيرته، وتكذيب عجلان فيما نقل عنه (١)، فكتب لعجلان توقيع بإمرة مكة بمفرده، واشترى أربعين مملوكا، واستخدم عشرين جنديا، وأنفق فيهم خمسمائة درهم كل واحد، ثم استخدم طائفة أخرى حتى صار فى مائة فارس، وحمل معه حملين [نشابا وقسيا ونحوها] (٢) فلما كان اليوم الخامس أو الرابع من شوال وصل عجلان من مصر متوليا لجميع البلاد، ومعه أمير اسمه الصارم (٣) مشدّ العمائر، وعدة رجال وجند ومماليك، بعد خروج ثقبة وأخواه سند ومغامس إلى ناحية اليمن، ثم قصد ثقبة ذهبان (٤) وحمضة (٥)، وتعرض للجلاب وأخذها، وحمل عبيده فيها وجاء بها إلى حلى، واستمر بها مدة، ولقى بها فى السنة الآتية - كما سيأتى - المجاهد (٦).


(١) كذا فى الأصول. وفى السلوك للمقريزى ٨٢٠:٣:٢ «وقدم كتاب أخيه ثقبة يشكو منه فكتب لعجلان توقيع بإمرة مكة بمفرده». ثم فى ص ٨٢١ «وفيه قدم كتاب الشريف ثقبة وصحبته محضر ثابت يتضمن الشكر من سيرته، وتكذيب عجلان فيما نقل عنه؛ فكتب باستقراره شريكا لأخيه عجلان».
(٢) إضافة عن السلوك للمقريزى ٨٢٠:٢/ ٣.
(٣) وهو صارم الدين منجك شاد العمائر (السلوك ٧٦٥:٢/ ٣).
(٤) ذهبان: بلاد من أعمالى الجهة الشمالية من اليمن. (غاية الأمانى ٢:
٧٦٦) وفى معجم البلدان لياقوت «قرية من قرى الجند باليمن، وأيضا من نواحى زبيد».
(٥) حمضة: من قرى عثر من أرض اليمن من جهة قبلتها. (معجم البلدان لياقوت).
(٦) العقد الثمين ٣٩٦:٣، ٦٢:٦.