للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٨٣ - أموالا كثيرة، وبزّا وحريرا ورقيقا وغير ذلك، ومنعهم من دخول مكة، ومنعهم أن يحملوا أمتعتهم إلى مكة؛ فأقاموا بها فى الوادى (١).

ثم جاء الخبر أن المجاهد قد خرج من مصر (٢)، وأتى الخبر إلى السيد عجلان بأن البلاد له على حاله؛ فزين مكة بعد أن كان قد ضعف وقصّر من ضعفه. ثم جاء الخبر بمرسوم السلطان برجوع المجاهد إلى مصر، فرجع به الأمير الذى هو معه قشتمر مشدّ الدواوين، وقيّده ورجع إلى مصر (٢).

وجاء فى ثانى عشر ربيع الأول الأمير علاء الدين مملوك السلطان بكتاب السلطان إلى الشريفين عجلان وثقبة بالوصول إلى الباب الشريف، فأقام عندهما إلى أن توجه الشريف عجلان فى يوم الخميس ثانى عشر جمادى الأولى فطاف بعد أذان العصر؛ فودع وصلّى العصر وسافر إلى وادى أبى عروة (٣)، وأقام به ثلاثة أيام، ثم سافر إلى الهدة وأقام بها يومين أو ثلاثة إلى أن سافر الشريف ثقبة من


(١) وانظر العقد الثمين ٣٩٦:٣، ٦٢:٦.
(٢) السلوك للمقريزى ٨٣٩:٢/ ٣، ٨٤٠، ٨٥٢، والعقود اللؤلؤية ٢:
٨٨ - (٣) أبو عروة: قرية بوادى مر (وادى فاطمة) قرب الروضة والبرقة، وعندها وفى واديها نخيل ومزارع تسقى من عين عذبة، وينزله الحاج الشامى ذهابا وإيابا وعنده جبل يقال له الظاهر يصعد منه المشاة إلى هدة بنى جابر.
(حسن القرى فى أودية أم القرى لجار الله بن فهد - مخطوطة اليمن)