للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إنى حرام جئت معتمرا. فقال: لا تلقى الزبير إلا قلت معها؟؟؟؟! فقتله ثم ندم فقال:

اللهم إنّ العامرىّ المعتمر … لم آت فيه عذر؟؟؟

ثم إن الناس تداعوا إلى السلم على أن يدى الفضل؟؟؟ القتلى التى فيهم أى الفريقين أفضل على الآخر، فتواعدوا عكاظا ليتعادّوا القتلى، وتعاقدوا وتواثقوا أن يتموا على ذلك، وجعلوا بينهما أمدا يلتقون فيه لذلك، فأبى ذلك وهب بن معتّب. وخالف على قومه، وجعل لا يرضى بذلك حتى يدركوا ثأرهم، فقال فى ذلك أمية بن جدعان بن الأشكر:-

المرء وهب وهب آل معتّب … ملّ الغواة وأنت لمّا تملل

تسعى تعوّذها بحرّ وقودها … وإذا تعابى صلح قومك تأتل (١)

وهى فى شعره، واندس وهب حتى مكرت هوازن بكنانة وهم على رأس الصّلح، فبعث خيلا عليها سلمة بن مشعل البكائى، وخالد بن هوذة، فيهم ناس من بنى هلال، رئيسهم ربيعة بن أبى ظبيان، وناس من بنى نصر، عليهم مالك بن عوف، فأغاروا على بنى ليث بصفراء الغميم (٢) وهم غارون فقاتلوهم، وجعل مالك


(١) شفاء الغرام ٢:٩٥. مع اختلاف فى بعض الألفاظ.
(٢) كذا فى الأصول، وفى المرجع السابق «بصحراء الغميم» وفى معجم البلدان لياقوت «الغميم: هو الكلأ الأخضر تحت اليابس، والغميم موضع قرب المدينة بين رابغ والجحفة، وكراع الغميم موضع بين مكة والمدينة». ولم يرد فيه ذكر لصفراء الغميم.