للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باستدعاء الشريفين عجلان وثقبة للحضور إليه؛ وسبب ذلك ما حصل بمكة من الجور بسبب افتراق الكلمة، فاعتذرا من الحضور إلى الأبواب السلطانية (١).

وفيها - فى جمادى الآخرة - وصل الخبر إلى مكة بعزل الشريفين ثقبة وعجلان عن إمرة مكة، وتوليتها لأخيهما سند بن رميثة، ومحمد بن عطيفة، وكان سند مع أخويه فى ناحية اليمن، وابن عطيفة بمصر. فأشار عجلان على ثقبة بأن يعطى كلّ واحد منهما أربعمائة بعير لبنى حسن ليساعدوهما على بقاء ولايتهما، ومنع عطيفة ومن معه. فلم يوافق على ذلك ثقبة، واحتج بعجزه عن الإبل المطلوبة منه، ولما بينه وبين سند من كثرة الألفة، ومعاضدة سند له (٢)

وكان بعض الأشراف بالواديين وبعضهم بالحسينية، وكان السيد أحمد بن عجلان بمكة ينظر فى أمورها نائبا عن أبيه (٣).

وجهز الناصر حسن من مصر صحبة محمد بن عطيفة عسكرا نحو مائتى مملوك، فيهم أربعة من الأمراء وهم: سيف الدين جركتمر الماردينى حاجب الحجاب بالقاهرة؛ وهو مقدم العسكر، وقطلوبغا المنصورى، وعلم دار، وناصر الدين أحمد بن أصلم المنصورى، ومعهم تسعون فرسا، ووصلوا إلى مكة فى آخر جمادى الآخرة -


(١) العقد الثمين ٦٧:٦، ٣٩٨:٣.
(٢) العقد الثمين ١٤١:٢، ٦٦:٦.
(٣) العقد الثمين ٨٧:٣.