للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها فى رمضان جاء حاج مصر فى الرجبية، ومعهم (١) بنت السلطان محمد بن قلاوون الست زهراء أخت الناصر حسن، ١٩٨ والركنى بيبرس الأحمدى، وبعض المماليك السلطانية، وأجناد الحلقة، وقاضى القضاة تاج الدين الأنصارى، ونوابه المازولى ونجم الدين حمزة، والقاضى نصر الله الحنبلى، والقاضى زين الدين بن السراج الحنفى، وجماعة من العلماء والفضلاء، وكان معهم الرخاء إلى أوان الحج.

وفيها قدم مع الحاج فى الموسم من مصر عسكر مقدمه الأمير قندس، وكان أمير الحاج المصرى الأمير أرغون التركى، وقدم من الشام أمير الحاج ناصر الدين بن قراسنقر، وطلوبغا الكرجى فى جماعة على نية المجاورة، وأن يقيموا بمكة عوض العسكر الذين قدموا مع ابن عطيفة (٢). وأن يتولى جركتمر إمرة الركب الشامى مكان ابن قراسنقر.

وحج الناس، وكانت الوقفة يوم الأربعاء، ثم وقعت جفلة بمنى فهربت بنو حسن كلهم، ولم يبق منهم إلا محمد بن عطيفة وغلمانه لا غير، وتوجهوا فى الليل من منى إلى وادى مرّ ثم إلى نخلة، وتقدم سند إلى نخلة أولا، وبنو حسن ومغامس لحقوا به فى نخلة من وادى مرّ، فبلغ الترك هرب السيد سند، فأنكروا أن يكونوا همّوا له


(١) فى الأصول «وأميرهم» ولعل الصواب ما أثبتناه.
(٢) العقد الثمين ١٤٢:٢، وشفاء الغرام ٢٤٨:٢.